تحذيرات من خطر حدوث فيضانات في اليمن خلال الأيام القادمة

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من تزايد خطر حدوث الفيضانات المفاجئة جراء هطول الأمطار الغزيرة في أجزاء واسعة من اليمن خلال الأيام القليلة القادمة.

مركز الأخبار ـ دعت منظمة الأمم المتحدة، السلطات اليمنية إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من آثار الفيضانات التي من المرجح أن تحدث في العديد من المناطق في البلاد.

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة أمس الخميس 25نيسان/أبريل، عن تعرض أجزاء واسعة من اليمن خلال الأيام القادمة لخطر متزايد من الفيضانات المفاجئة بسبب هطول أمطار غزيرة.

وأشارت المنظمة في نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية الصادرة عنها، إلى أن الأيام الأخيرة من نيسان/أبريل الجاري، ستشهد زيادة تدريجية لتساقط الأمطار ما بين 150 ـ 200 ملم في المتوسط "مع توقع أعلى المستويات على المدن التي تقع في المرتفعات الوسطى في (ذمار، إب، ريمة، وأجزاء من صنعاء والضالع).

وأوضحت أن مستويات هطول الأمطار التي من المرجح أن تهطل ستتجاوز التي حدثت خلال الفترة نفسها من عام 2023، الأمر الذي يثير المخاوف من حدوث فيضانات واسعة النطاق في معظم مناطق البلاد، مؤكدةً أن هناك نماذج من التنبؤ بالفيضانات تشير إلى هطول الأمطار العزيزة وطويلة الأمد في مناطق لا تشهد أمطاراً خلال هذه الفترة من العام.

ولفتت إلى أن تلك التنبؤات تزيد من مخاطر حدوث السيول على طول الأودية الرئيسية مثل وادي مور (حجة والحديدة)، ووادي سهام ورماح وسردود وزبيد (الحديدة وبعض أجزاء من إب وذمار)، مضيفاً أنه من المرجح حدوث سيول في وادي ذنة ما قد يؤثر على بعض المناطق في مأرب.

وستصاحب الأمطار الغزيرة انهيارات أرضية متوقعة خاصةً في المناطق ذات التضاريس شديدة الانحدار على طول الطرق الرئيسية في كل من مناخة (صنعاء) وسمارة (إب) وكحلان( حجة) وفقاً للمنظمة.

وأطلقت المنظمة تحذيرات من استمرار تجمع المياه في مدينتي (سيئون، سيئون المكلا) بمدينة حضر موت  اللتين ضربتهما فيضانات خلال الأسبوع الماضي، والذي يمثل خطر متزايد لانتشار الأمراض وتفشيها بين السكان.

وطالبت المنظمة السلطات اليمنية والجهات المعنية إلى الاستعداد المبكر واتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من أثار الفيضانات التي من المرجح أن تحدث، بما في ذلك إجلاء السكان من المناطق المعرضة للخطر وتوفير المواد الغذائية والمأوى والخدمات الطبية العاجلة.