تحالف ندى يطلق نداءً لحماية المدنيين في الفاشر ووقف الكارثة الإنسانية

أطلق التحالف النسائي الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (ندى) نداءً إنسانياً عاجلاً دعا فيه إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين في الفاشر التي تشهد تصعيداً خطيراً في أعمال العنف بعد اجتياحها من قبل قوات الدعم السريع.

مركز الأخبار ـ تشهد مدينة الفاشر في إقليم دارفور تصعيداً عسكرياً خطيراً بعد اجتياحها من قبل قوات الدعم السريع، وسط أوضاع إنسانية متدهورة، ويهدد الهجوم حياة مئات الآلاف من المدنيين، في ظل حصار وقصف متواصل وانهيار كامل للخدمات الأساسية.

أصدر التحالف النسائي الديمقراطي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا (ندى) اليوم الثلاثاء 28 تشرين الأول/أكتوبر بياناً  وجه فيه نداءً لحماية المدنيين ووقف الكارثة الإنسانية وجاء في نص البيان "بعد ما يقارب العامين من الحصار القاسي والقتل الممنهج والتجويع، اجتاحت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر التي سطّر أهلها ملحمة صمود أسطوري وقدموا درساً خالداً في الدفاع عن الأرض، وبذلوا الغالي والنفيس فداءً للوطن في وجه واحدة من أكثر الحروب وحشية في تاريخ السودان الحديث، إن ما يجري اليوم في الفاشر مأساة إنسانية مروّعة تهدد حياة أكثر من ربع مليون مدني وتضع المدينة بل والبلاد بأكمله على حافة كارثة غير مسبوقة".

وأكد التحالف في بيانه أنهم يرفعون أصواتهم بكل قوة وإصرار، تضامناً مع أهالي الفاشر الصامدين "نطالب بحماية المدنيين والمدنيات فوراً، وندعو إلى فتح ممرات إنسانية آمنة تتيح للنساء والأطفال وكبار السن، ولكل من أراد الخروج من المدينة، العبور بأمان ودون تهديد أو انتهاك وتقديم الحامية للفارين والفارات من جحيم الانتهاكات"، مناشداً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجميع القوى الإقليمية، والضمير الإنساني الحي  بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه ما يجري في الفاشر، عبر التحرك الفوري والعاجل لوقف الهجمات واستهداف المدنيين، وضمان حماية المدنيين والمدنيات وفرض وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين دون أي قيود أو عراقيل، ومحاسبة كل من تورط في الانتهاكات وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

وأوضح البيان أن صمت العالم أمام ما يحدث في الفاشر هو تواطؤ مع الجريمة وإطلاق ليد القتلة في مواصلة جرائمهم، إنقاذ أرواح الأبرياء وحماية المدينة التي تمثل رمزاً للتاريخ والكرامة، واجب إنساني وأخلاقي لا يحتمل التأجيل "فاشر الصامدة تنزف وتنادي ضمير الإنسانية فهل من مجيب؟".