تحالف ندى في ذكرى الانتفاضة: أصواتنا ثورة وليست عورة
أكد تحالف ندى أن التضامن هو أول طريق المقاومة الحقيقية، فما تعيشه النساء في إيران هو تعبير عن بنية سلطوية أبوية استبدادية توجد في كل المنطقة.

مركز الأخبار ـ استذكر تحالف ندى السنوية الثالثة لانتفاضة Jin Jiyan Azadî في إيران، مطالباً بضرورة توسيع النضال وتكاتف النساء في جميع أنحاء العالم.
أصدر التحالف النسائي الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "ندى"، اليوم الاثنين 15 أيلول/سبتمبر، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الثالث للانتفاضة في إيران وشرق كردستان.
جاء في البيان "خصلة شعر جينا أميني أسقطت القناع عن قمع سلطةٍ بوليسية تعادي النساء. لم يكن قتلها حادثة عابرة، بل تكثيفاً لسياسات تُحاول إسكات كل صوت حر وتجريد النساء من حياتهن وكرامتهن. أصوات النساء الحرة في إيران مضت برغم القمع والسجون والتعذيب، وأشعلت ثورةً ألهمت العالم تحت شعار بات رمزاً لكل الحركات النسائية Jin Jiyan Azadî".
ولفت البيان إلى أنه "لم تكن تلك المظاهرات لأجل خصلة شعر فقط، بل لأجل الحرية الكاملة والمساواة والكرامة. كرامةٌ اهتز أمامها عرش النظام وعروش السلطة الأبوية، وبقيت النساء يهززن أركانها بخصلاتهن وأصواتهن الجريئة".
وأكد البيان أن "جينا أميني أشعلت الثورة في قلوب النساء، وكل صوت إيراني زُجّ في المعتقلات لإسكاته وكتمه كـ وريشة مرادي وبخشان عزيزي وشريفة محمدي وغيرهن ممن حُكم عليهن بالإعدام فقط لأنهن اخترن أن يكنّ حرّات وصوتاً لوطنٍ يطلب التحرر من سجنه. إن يُعدم إنسان لأنه نطق بالحرية، هو الدليل الأوضح على أن هذه السلطة لا تعيش إلا على قمع النساء وكسر إرادتهن".
أعلن التحالف في بيانه عن تضامنه مع الانتفاضة "نؤمن أن التضامن هو أول طريق المقاومة الحقيقية. ما تعيشه النساء في إيران هو تعبير عن بنية سلطوية أبوية استبدادية نراها في كل المنطقة، حيث تُبنى السلطة على تكميم النساء وتجريدهن من الحرية".
ودعا نساء الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم إلى التنديد بما تعيشه الإيرانيات في ظل الاستبداد السلطوي، والتضامن مع النساء المضطهدات في شنكال، والعلويات في الساحل السوري، والدرزيات في الجنوب السوري. مع الكرديات، والأمازيغيات، والسريانيات، والأرمنيات وهن يواجهن إبادة حقيقية في ظل صمت عالمي مخزٍ، مطالباً بالإفراج عن سجينات الرأي الحر في السجون الإيرانية.