المحكمة تغيير تهمة الجاني من القتل العمد مع سبق الإصرار إلى القتل العمد
قبلت المحكمة الجنائية العليا الثانية في إيلازيغ لائحة الاتهام المعدة للرقيب مراد جوسانشيل، الذي قتل بورجو ديمير. وسيحاكم الجاني، بتهمة "القتل العمد لزوجته" وليس "القتل العمد مع سبق الإصرار".
مدينة مامد أوغلو
إيلازيغ ـ شهدت مدينة خربت المعروفة أيضاً باسم (إيلازيغ) بشمال كردستان في التاسع من شباط/فبراير جريمة قتل ضحيتها امرأة تبلغ من العمر 32 عاماً وهي عضو في نقابة العاملين في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية (SES) على يد زوجها.
بطلق ناري أنهى الرقيب المتخصص مراد جوسانشيل حياة زوجته بورجو ديمير والتي لم تمضي مدة طويلة على زواجهما، فالجاني هددها قبل وقت طويل بالقتل إلا أنه لم يعتبر خلال التحقيق وبعد إصدار الحكم قد ارتكب جريمته عمداً، ولم يتم الاعتراف بالتهديد والذي شهد والدها أنه حدث وكذلك استخدام العنف النفسي وحتى قدومه إلى المنطقة يوم ارتكاب الجريمة بسيارة أجرة.
وتم القبض على مراد جوسانشيل، الذي هرب بعد ساعات من الجريمة ، كما منعت إدارة المستشفى زملاء بورجو دمير التي دفنتها عائلتها من حضور العزاء، وتضمنت لائحة الاتهام أقوال الشهود والمتهم وتقارير الطب الشرعي ولم يُنظر فيها إلى فعل القاتل على أنه مع سبق الإصرار وجاء من مدينة أخرى للقيام بذلك، وطُلب فقط محاكمته ومعاقبته بتهمة "قتل زوجته عمداً".
هدد بالقتل قبل ساعات من الحادثة
المتهم الذي حاول الدفاع عن نفسه باستخدام عبارة أنه "كان في غاية الاستفزاز" وأنه لم يوجه أي إهانة تم التأكد من أنه شتم وهدد وذلك من خلال مراجعة تسجيلات الهاتف المحمول فقد اتصل بوالد بورجو دمير قبل الحادثة وأهانهما، وقال "سآتي إلى إيلازيغ وأقتلكم جميعاً، سأدمركم". وقد قبلت المحكمة الجنائية العليا الثانية في إيلازيغ لائحة الاتهام ومن المقرر أن تعقد الجلسة الأولى في 4 حزيران/يونيو.
"فلينال العقوبة اللازمة"
وطالب أفراد الأسرة بالعدالة وأن تتضامن المنظمات النسائية مع قضيتهم وذكروا أن بورجو دمير واجهت مشاكل بعد اليوم الذي التقت فيه بزوجها، وأشاروا إلى أنه لم تستطع تركه بسبب التهديد ولكن بعد أن علموا بما تعانيه دعموها لتنفصل عنه "مطلبنا الوحيد هو عدم إطلاق سراح المجرم وإنزال أشد العقوبة به. لا ينبغي لأحد أن يتنازل عن الحكم على فعلته يجب أن ينال العقاب اللازم".