طالبان تجبر ناشطة على الإدلاء باعترافات قسرية
أكدت حركات نسائية أن التصريحات التي أدلت بها الناشطة المعتقلة منيجة صديقي أمام وسائل الإعلام هي اعترافات قسرية في محاولة من طالبان لخداع الرأي العام.
مركز الأخبار ـ في مشهد منافي للأخلاق وضد حقوق الإنسان أجبرت حركة طالبان في أفغانستان السجينات اللواتي تم اعتقالهن أثناء احتجاجهن ضد ممارسات طالبان اللاإنسانية على الإدلاء باعترافات قسرية بأنهن لا تتعرض للتعذيب داخل السجن.
رداً على التصريحات التي أدلت بها الناشطة في مجال حقوق الإنسان منيجة صديقي، خلال مؤتمر صحفي عقدته حركة طالبان، عندما قالت إنها لم تتعرض للتعذيب في سجن بولشارخي، أكدت "الحركة النسائية من أجل السلام والحرية"، أمس الخميس 4 نيسان/أبريل، في بيان لها أن التصريحات التي أدلت بها الناشطة منيجة صديقي كانت صحيحة، وأن حركة طالبان حاولت ذلك من أجل خداع الرأي العام.
وطالبت الحركة بالإفراج غير المشروط عنها لأن الاعتراف القسري التي أدلت به مخالف للأخلاق وضد حقوق السجناء، وحثت الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للتحرك من أجل إطلاق سراح منيجة صديقي.
كما نشرت "الحركة العفوية للنساء الأفغانيات المحتجات" بياناً احتجاجاً على الاعتراف القسري لمنيجة صديقي جاء فيه "لقد قامت طالبان مرة أخرى بتبرئة جرائمها وسلوكها العنيف ضد المرأة الأفغانية، وكانت هذه المرة على منيجة صديقي".
وأشارت إلى أن طالبان أجبرتها على الاعتراف القسري والقول إنها لم تتعرض للتعذيب، مطالبةً المجتمع الدولي بعدم السماح لطالبان باستخدام السجينات لتغطية جرائمها.
وبعد احتجاجات ومخاوف واسعة النطاق بشأن تعذيب منيجة صديقي داخل السجن وبعد تصريحات مسؤولي طالبان بشأن وضعها الجيد في سجن بولشارخي، قال مسؤول السجن أنها لم تتعرض للتعذيب ويجب إطلاق سراحها قبل العيد.
والجدير بالذكر أنه تم إلقاء القبض على الناشطة في مجال حقوق المرأة وعضو في "الحركة العفوية للنساء الأفغانيات المحتجات" منيجة صديقي بالعاصمة كابول في تشرين الأول/أكتوبر 2023، أثناء احتجاجات الأفغانيات ضد سياسات طالبان المناهضة للمرأة، وحُكم عليها بالسجن لمدة عامين بحجة حرقها صورة قائد حركة طالبان، حتى أن عدد من الناشطات في مجال حقوق المرأة أعربن عن قلقهن من تعذيبها ومضايقتها في السجن وطالبن بالإفراج عنها.