'سندعم مقاومة شعبنا بالفن'
يدعم الفنانين في إقليم شمال وشرق سوريا مقاومة سد تشرين التاريخية من خلال إعداد وإنتاج الأغاني ومنها أغنية "Bendav Ya Me Ye".
![](https://jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250218-almaadt084745-png163c68-image.jpg)
بلين نوبلدا
قامشلو ـ يقاوم ويناضل شعب إقليم شمال وشرق سوريا ضد الهجمات الخارجية والداخلية منذ 13 عاماً من أجل حماية وجوده وثقافته وهويته، وخاصة في 8 كانون الأول/ديسمبر، مع بدء هجمات الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها على مقاطعة منبج وسد تشرين.
منذ الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي تجري مقاومة تاريخية على سد تشرين بإقليم شمال وشرق سوريا، وجزء من مقاومة سد تشرين هم فنانين، ودون توقف يدعمون المقاومة بفنهم وأغانيهم ويردون على الانتهاكات بأغانيهم وفنهم.
ولهذا الغرض، قام الفنانون بإصدار أغنية بعنوان "Bendav Ya Me Ye" "سدنا"، وحول ذلك قالت الفنانة سمية محمد الرئاسة المشتركة لحركة الثقافة بإقليم شمال وشرق سوريا "عندما نقول فنانين، ونقدم رسالة أو أغنية لشعبنا بأي شكل من الأشكال، فإن ذلك يرفع الروح المعنوية لهم، وكما يقول القائد عبد الله أوجلان الفنانون قادة المجتمع".
وأضافت "سد تشرين سد المقاومة، ربما لا نستطيع كفنانين التعبير عنه بالكامل من خلال الأغاني، لكننا سنكافح دائماً لنتمكن من إظهار البطولة التي تسطر هناك، لقد تم إعلان النفير العام لدعم المقاومة، وكأعضاء الثقافة من مدينة ديريك إلى إقليم الفرات لبينا النداء وشاركنا في المقاومة، هذه مسؤولية تقع على عاتق كل واحد منا، وكفنانين رأينا مشاركتنا غير كافية، وفي الواقع يجب أن يكون المرء دائماً بجانب شعبه، وفي الماضي كنا نقول إنه يجب علينا أن نكون إلى جانب شعبنا بالكلمات فقط، لكن اليوم أصبح هذا واقعاً والكلمات وحدها لم تعد كافية".
وشددت على أهمية حرب الشعب الثورية، لافتةً إلى أنه عندما يذهب المرء إلى سد تشرين يرى كيف أن القوات والشعب اتحدوا وأصبحوا صفاً واحداً "لذلك كفنانين كان يجب أن يكون لنا دور في ذلك وكمركز الشهيد ولات للفنون أنتجنا تلك الأغنية التي هي في الأساس فلكلورية، وقمنا بتغيير كلماتها، أردنا أن نصنع منتجاً بالرغم من أنه قد لا يعبر بشكل كامل عن عظمة هذه الثورة، لكننا أردنا أن نكون نحن أيضاً بين شعبنا".
وأضافت "عندما ذهبنا إلى السد رأينا أن واقعه مختلف، ولا يمكن للمرء التعبير عنه بالكلمات، لقد شهدنا معنويات وحماس الناس من عمر 7 سنوات إلى 70 سنة، عندما كانوا يقولون السد لنا، لن نتخلى عنه، في الواقع، يقاوم الناس هناك ويحمون السد بحب وشغف كبير".
"علينا أن نستجيب لشعبنا بأغانينا"
وقالت سمية محمد إنهم عندما رأوا مقاومة الأهالي ومعنوياتهم المرتفعة، أرادوا إنتاج تلك الأغنية على السد "واجهتنا صعوبات كثيرة، لكننا امتلكنا الشغف الكافي وقمنا بإنتاجها وتصويرها بين الشعب المقاوم، وعندما كنا نصور، كانوا يرددون الأغنية معنا، فشعرنا بالشغف وتحمسنا أكثر".
ولفتت إلى أنه "تم اختيار اسم Bendav Ya Me Ye لأننا أردنا أن يكون لنا نصيب في مقاومة السد، خاصةً كوني فنانة، كانت فرحة المشاركة مختلفة بالنسبة ليّ، وأقول إننا مهما بذلنا من جهد ومهما فعلنا من أجل تلك الأرض ليس كافياً".
وأوضحت "لأن الثورة هي ثورة المرأة، لقد رأينا كيف تأخذ المرأة زمام المبادرة حيث تقوم بدور ريادي في سد المقاومة أيضاً، رأيت حقيقة كيف تكون المرأة هي القائدة في المقاومة، لقد غنينا العديد من الأغاني، لكن هذه الأغنية كانت مختلفة بالنسبة ليّ، لقد وجدت ذاتي فيها، لما منحته من سعادة للأهالي هناك، فعندما يقول المرء فنانين، يجب أن يكونوا فناني الشعب والثورة، وإذا لم يكن لديك شعب، فلن يكون لفنك أي معنى، وقد رأينا ذلك في مقاومة السد، وكفنانين، بغض النظر عما يحدث، سوف ندعم هذا الشعب، وبأغانينا سنتكفل ونعتني بآلامهم وحقوقهم وسعادتهم".
وفي نهاية حديثها، ناشدت سمية محمد الفنانين "كفنانين داخل إقليم شمال وشرق سوريا وخارجها، لا ينبغي أن نبقى صامتين، يجب أن نهتم وندعم مقاومة شعبنا، والعديد من الفنانين الذين يعيشون في الخارج، يجب ألا يلزموا الصمت، حان الوقت لدعم هذا الشعب، خاصة الفنانات والكاتبات والمثقفات، يجب أن يكون لديكن صوتكن ووحدتكن، اليوم يوم الوجود واللاوجود، إنها مقاومة مقدسة".