سلسلة اختطافات غامضة تُثير الذعر بين السوريين

تشهد مدن طرطوس واللاذقية وحلب في سوريا أوضاع مقلقة بعد سلسلة اختطافات غامضة طالت ثلاث شابات خلال أيامٍ قليلة، لتعيد إلى الواجهة كابوس الاختطاف الذي ينهي الأمان في مناطقٍ من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام.

مركز الأخبار - أثار اختطاف 3 شابات في مدن طرطوس واللاذقية وحلب، خلال الأيام الأخيرة، حالة من القلق بين السكان، مع استمرار ظاهرة الاختطاف في المناطق التي تقع تحت سيطرة جهاديي هيئة تحرير الشام في وقت تتصاعد النداءات الإنسانية من أسر المفقودات للمساعدة في العثور عليهن.

ففي طرطوس، أكدت عائلة الشابة آية عيسى (17 عاماً) من خلال فيديو نُشر على مواقع التواصل الافتراضي أن ابنتهم اختفت منذ يوم الخميس الماضي، بعد أن غادرت منزلها متجهة إلى المدرسة ولم تعد، فيما أوضحت إدارة المدرسة أنها لم تحضر الدوام في ذلك اليوم أساساً، بحسب مصادر محلية.

وظهرت والدة آية عيسى في المقطع المصوّر التي انتشر على مواقع التواصل الافتراضي، أعلنت فيه إضرابها عن الطعام حتى تعود ابنتها، وقالت في رسالة مؤثرة لابنتها "كنت أشاهد ألم الأمهات، ولم أتخيل أنني سأشعر به يوماً، لكنه بات واقعي الآن".

وفي حلب، اختفت الشابة راما سرميني (15 عاماً) التي أُعلن عن فقدانها الخميس الماضي، قبل أن تؤكد منشورات لاحقة عودتها إلى منزلها بسلام دون ذكر تفاصيل إضافية.

أما في قرية عين شقاق بريف جبلة، فقد أبلغت عائلة الشابة نغم فادي حمادة، عن اختفائها، ونشرت والدتها مقطع فيديو تناشد فيه المساعدة في العثور عليها. بالتزامن مع انتشار مقطع مصوّر يُظهر فتاة مكمّمة الفم تتعرض للضرب، تدعى نغم، دون تأكيد رسمي لهوية الفتاة أو صحة المقطع.

وسط تزايد التساؤلات عن مصير الشابات الثلاث، يترقّب الأهالي أي بارقة أمل تعيد إليهم المفقودات، فيما تزداد الدعوات لمحاسبة المسؤولين ووضع حدٍّ لظاهرة الاختطاف التي باتت تهدد أمن المجتمع واستقرار المنطقة.

وفي سياق متصل، كانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت في تموز/يوليو الماضي أنها تلقت تقارير موثوقة عن اختطاف ما لا يقل عن 36 امرأة وفتاة في مدن اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، وأشارت إلى أن معظم الحالات سُجلت في وضح النهار.