مركز الأخبار - عثر أهالي بلدة الثعلة بمدينة السويداء السورية، اليوم الأحد ٩ تشرين الثاني/نوفمبر، على خمس جثامين، بعد نحو مئة يوم من الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة.

وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها مراسلة وكالتنا من مصادر طبية في المشفى الوطني بالسويداء، فقد تم التعرف على أربع جثامين من أصل خمسة، فالجثة الخامسة لا تزال مجهولة الهوية بسبب تحللها الشديد إثر بقائها في العراء لأكثر من مئة يوم.

وأوضحت ذات المصادر لمراسلتنا أن عملية التعرف على الجثث تمت من خلال الملابس والأسنان الصناعية، نظراً لصعوبة الاعتماد على الملامح الجسدية نتيجة التحلل الذي طال الجثامين خلال الفترة الماضية.

ومن بين الجثث الخمسة، تعرف أهالي بلدة الثعلة على هوية أربع جثامين تعود لكل من حسيبة العلي، هندية ذيب، شكرية الحمود وخالد الشاهين.

وذكرت مصادر محلية لمراسلتنا أن هندية ذيب كانت قد رفضت مغادرة البلدة أثناء الهجوم الذي شن قبل مدة من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام، مفضلة البقاء إلى جانب أبنائها وأحفادها الذين ارتقوا خلال الأحداث التي شهدتها مدينة السويداء في تموز/يوليو الماضي، لتكون رمزاً للصمود والتشبث بالأرض.

وبينت ذات المصادر بأن هندية ذيب تعرضت لمضايقات وتهديدات بالخطف من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام، فاختارت إلقاء نفسها في خزان الماء بعد أن خيرت بين الأسر أو الموت حفاظاً على كرامتها.

وتعمل الجهات المختصة حاليا على استكمال الإجراءات القانونية والطبية لتسليم الجثامين إلى ذويهم، ومتابعة التحقيقات للتعرف على هوية الجثمان الخامس.