سكان غزة يواجهون الحصار والقتل والقصف والنزوح القسري

لا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة بقصف مناطق متفرقة من قطاع غزة والتي أسفرت عن وقوع العشرات من الضحايا وعدد من المصابين، في وقت أجبرت فيه القوات الإسرائيلية مئات المدنيين على النزوح قسراً شمال القطاع.

مركز الأخبار ـ تستمر القوات الإسرائيلية بحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بأنهائها فوراً، والتي أدت إلى مواجهة السكان كارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة العشرات.

قال الدفاع المدني في قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء 12تشرين الثاني/نوفمبر، إن 14شخص قتلوا وأصيب العشرات في غارات للقوات الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الأخيرة لا تزال تحاصر مدرسة تؤوي 130عائلة نازحة، وسط قصف وإطلاق نار مكثف في بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة.

وأدت غارة للقوات الإسرائيلية استهدفت أحد المنازل بشارع الجلاء شمال قطاع غزة أمس الاثنين إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة أخرون، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، كما تسببت غارة جوية على منزلين في بلدة بيت حانون شمال القطاع بمقتل شخصين.

واستهدف قصف للقوات الإسرائيلية منزل في المخيم الجديد شمال غرب مخيم النصيرات، أدى إلى إصابة ثمانية مدنيين وفقدان آخرين.

 ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع عدد الضحايا إلى قرابة 43 ألف و603 قتيل، فضلاً عن إصابة أكثر من 102ألف و929 آخرين، في وقت تشير التقارير إلى أن آلاف الضحايا محاصرين تحت الأنقاض وفي أماكن يصعب الوصول إليها، جراء استمرار القصف ما يفاقم معاناة السكان ويزيد من تعقيد الجهود الإنسانية الرامية إلى انتشال الجثامين وتقديم العون للمصابين.

 

النزوح قسراً

أجبرت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء مئات المدنيين على النزوح قسراً من مراكز الإيواء التي فروا إليها هرباً من القصف، كما أجبرت سكان المناطق السكنية في بلدة بيت حانون شمال القطاع تحت إطلاق النار وقصف مدفعي كثيف، للنزوح في ظل استمرار عمليات الإبادة الجماعية في شمال القطاع لليوم 39على التوالي.

وقامت القوات الإسرائيلية بنسف المباني السكنية في المناطق الشمالية من قطاع غزة مع مواصلتها قصف غرب مخيم النصيرات.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اجتاحت شمال القطاع في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تحت وطأة القصف الدموي المستمر وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والمياه والأدوية.

 

الاوضاع كارثية مع تفشي الأمراض والأوبئة

أفاد ممثل الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، أن هناك سوء تغذية في غزة، بعد أن بات الغذاء أقل تنوعاً والناس لا يمكنهم شراء الأطعمة، وكل الناس يتحدثون عن الطعام ونقص الغذاء.

ولفت إلى أن نقص الغذاء والمأوى يجعل الأمر أكثر صعوبة للغاية، وهو ما يدعو للقلق، في ظل كارثة إنسانية وزيادة في انتشار الأمراض والأوبئة بنسبة 25%.

بدوره قال مدير برنامج الطوارئ الإقليمي بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق الأوسط "أننا نركز على التدخلات المنقذة للحياة، ولعب أكثر من دور في ظل تفشي أكثر للأمراض".