شيرين علم هولي أول امرأة كتبت "Jin Jiyan Azadî" على جدار سجن إيفين

في الذكرى الثالثة عشرة لإعدام شيرين علم هولي، أكدت ناشطات في مهاباد بشرق كردستان، أنهن مستمرات في السير على طريق شيرين علم هولي وزينب جلاليان اللتان ناضلتا من أجل نيل حرية المرأة في إيران.

لارا جوهري

مهاباد ـ في التاسع من أيار/مايو 2010، أعدمت السلطات الإيرانية شيرين علم هولي مع أربعة معتقلين آخرين من رفاقها في سجن إيفين "بتهمة التعاون مع منظمة".

يصادف اليوم الثلاثاء 9 أيار/مايو، الذكرى الثالثة عشرة لإعدام شيرين علم هولي، وفرزاد كمانجر، وفرهاد وكيلي، وعلي حيدريان، ومهدي إسلاميان، الذين أُعدموا سراً دون علم محاميهم وعائلاتهم في سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران.

وبعد إعدام هؤلاء الخمسة، بناءً على وثائق تاريخية، اندلعت احتجاجات ليس فقط في شرق كردستان بل في أجزاء أخرى من العالم، وما أثار غضب الناس هو رفض الحكومة الإيرانية تسليم الجثث إلى العائلات. واعتقلت بعض أفراد عائلات الذين تم إعدامهم، وأعلن مسؤولون أمنيون أنه سيتم دفنهم في مكان بعيد عن المقبرة، واستجابة لطلب الأهالي فقط أعلنوا أنهم سيبلغونهم بمكان الدفن مع مرور الوقت والوضع مواتٍ.

على الرغم من كل هذه القضايا، كان للمناخ السياسي والمدني لشرق كردستان وإيران تأثير على مقاومة الذين تم إعدامهم، والذي يمكن الشعور به أكثر في رسائلهم وكلماتهم.

 

"من خلال رسائلهم فهمت نفسي أكثر"

تقول باران. أ إحدى الناشطات في مدينة مهاباد، عن هؤلاء الأسرى والأجواء التي سادت في المدينة بعد إعدامهم "عندما تم إعدام هؤلاء الأسرى كنت صغيرة في السن، أتذكر أن المدينة بأكملها كانت مليئة بالجنود والعساكر، تجمع الناس في عدة أماكن واحتجوا، وأغلقت جميع المحال التجارية. قبل يوم أو يومين من الاحتجاجات، وهو نفس يوم إعدامهم تقريباً، تم استدعاء النشطاء المدنيين والسياسيين وأفراد العائلات السياسية في شرق كردستان للحصول على المعلومات، وطُلب منهم التعهد في عدم الاحتجاج".

وأضافت "كان اسم شيرين علم هولي ورفاقها مطبوعاً في ذهني لدرجة أنه جعلني أبحث عن هؤلاء الأشخاص الخمسة ولماذا تم إعدامهم؟، ومن خلال قراءة رسائلهم وقصصهم أفهم نفسي وكرديتي، وإنسانيتي بشكل أفضل".

 

"الموت ليس دائماً النهاية، أحياناً يكون بداية لمواصلة النضال"

شيوا معروفي (اسم مستعار) واحدة من كتاب مدينة سردشت، وعن تأثير هؤلاء السجناء وغيرهم من السجناء السياسيين والمحكوم عليهم بالإعدام على نضالاتها، تقول "الموت ليس دائماً النهاية، وأحياناً يمكن أن يكون بداية لاستمرار النضالات. وهذا ما أظهره لنا جميع ضحايا الأنظمة الديكتاتورية والأبوية".

وأضافت "كل أسير سياسي يتم إعدامه وكل امرأة تموت على يد البطريرك تصبح رمزاً للمقاومة لجميع المناضلين من أجل الحرية الذين قد يقدمون قوة أخرى على هذا الطريق في أي لحظة من النضال وهؤلاء الأشخاص الخمسة هم مثال واضح على إعطاء الحياة والاستمرار بالنضال، واليوم حتى لو كانت قبورهم مخفية عن كل الناس، فإن طريقهم واضح".

وأشارت إلى أنه "مرت ثلاثة عشر عاماً على إعدام شيرين علم هولي ورفاقها الأربع، ولم يتم تسليم الجثث لعائلاتهم، أو إعلامهم بمكان دفنهم، ومن الناحية القانونية، إنها حالة واضحة على عمليات الإخفاء القسري".