اعتداء مبرّح على محامية يمنية تطالب بالعدالة لابن شقيقتها

في وقت تشهد فيه اليمن حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، تتعرض إحدى المدافعات عن حقوق الانسان للعنف والضرب على يد شقيقها.

تعزـ لاقت جريمة الاعتداء على المحامية أميرة الشيباني استياءً واسعاً من الحقوقيين والناشطات والناشطين في المدينة، مستنكرين الجريمة ومطالبين بالقبض على الجاني بأسرع وقت.

ترقد المحامية أميرة الشيباني في أحد مستشفيات مدينة تعز جنوب غرب اليمن، إثر تعرضها للضرب المبرّح مساء أمس 8 كانون الأول/ديسمبر، ووُصفت حالتها بالحرجة.

وقالت القائم بأعمال اتحاد نساء اليمن صباح راجح، لوكالتنا إن المحامية أميرة الشيباني التي تعمل في مناصرة والدفاع عن حقوق النساء، كادت تفقد حياتها نتيجة الضرب العنيف الذي تعرّضت له على يد شقيقها، وقد أقدم على ذلك بسبب مطالبة أميرة أمام المحكمة بالقبض على قتلة ابن أختها، إذ يُعدّ أحد المتهمين في القضية، وقد استخدم شقيقها سلاحه الشخصي وعصاً بعد تسلّله إلى شقتها، قبل أن يلوذ بالفرار عقب ارتكاب جريمته المروّعة.

وأعربت صباح راجح عن أسفها لوقوع الجريمة في ظل حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، معتبرة أن الاعتداء يهدف إلى إجبارها على التراجع عن متابعة القضية، في محاولة لإسكاتها وتخويفها.

وأكدت صباح راجح ضرورة حماية النساء المدافعات عن حقوق الإنسان وجميع الناشطات، مطالبةً الجهات المعنية بالتحرك العاجل والقبض على المتهم.

وتعود قضية قتل ابن أخت المحامية أميرة إلى سبعة أعوام مضت، إذ عجزت والدة القتيل عن أخذ حق ابنها بسبب نفوذ الجناة، ما دفع المحامية أميرة إلى التحرك أمام القضاء ومواصلة ملاحقة المتورطين، وقد أثار هذا التحرك غضب شقيقها، وهو أحد المتهمين، فاعتدى عليها بتحريض من بقية المتورطين الذين دفعوه للاعتداء على شقيقته.