مركز الأخبار ـ أكدت منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها أن "الصحفيين لا يموتون، بل يُقتلون"، في إشارة إلى أن استهدافهم يتم بشكل مباشر.

أفادت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم الثلاثاء التاسع من كانون الأول/ديسمبر، أن "عدد الصحفيين الذين قُتلوا بين الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024 والأول من الشهر نفسه عام 2025 شهد ارتفاعاً ملحوظاً، نتيجة الممارسات الإجرامية التي ارتكبتها القوات المسلحة النظامية وغير النظامية، إضافة إلى عصابات الجريمة المنظمة".

وذكّرت المنظمة بواقع الصحفيين حول العالم، حيث يقبع حالياً 503 صحفي وصحفية في السجون داخل 47 بلداً، من بينهم 121 في الصين، و48 في روسيا، و47 في بورما. كما سجّلت المنظمة وجود 135 صحفياً في عداد المفقودون، بعضهم منذ أكثر من ثلاثة عقود، إضافة إلى 20 صحفياً مختطفاً، معظمهم في سوريا واليمن.

واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود أن القوات الإسرائيلية تشكّل "أسوأ عدوّ للصحفيين"، مشيرةً إلى مقتل 29 من المتعاونين مع وسائل الإعلام خلال الأشهر الاثني عشر الماضية في الأراضي الفلسطينية أثناء تأدية مهامهم، إضافة إلى ما لا يقل عن 220 آخرين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بمن فيهم الذين قضوا خارج إطار نشاطهم المهني، مستنكرةً ما وصفته بـ "السنة الأكثر حصداً للأرواح في المكسيك منذ ثلاث سنوات على الأقلّ"، مع مقتل تسعة صحفيين "رغم التعهّدات" التي قطعتها الرئيسة المنتخبة عام 2024.

"الضحايا كانوا يغطّون المستجدّات المحلية ويندّدون بأوساط الجريمة المنظمة والعلاقات التي تربطها بدوائر السياسة، وهم تلقّوا تهديدات صريحة بالقتل"، هذا ما بينته منظمة مراسلون بلا حدود موضحة "من البلدان الأخرى التي أزهقت فيها أرواح الصحفيين، أوكرانيا حيث قتل ثلاثة صحفيين بينهم مصوّر صحفي فرنسي، وكذلك السودان حيث لقي أربعة صحفيين حتفهم".