شيرا أوسي: فكرة الصوت الواحد واللون الواحد لا يمكن أن تقود سوريا
أوضحت عضوة الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية شيرا أوسي، أن إدارة هيئة تحرير الشام لا يمكن أن تكون ممثلة لجميع المكونات، وأنها ترتكب مجازر يومية، مشددةً على ضرورة أن يتقدم الحوار السوري ـ السوري، وأن تُبنى سوريا ديمقراطية ولا مركزية.

نغم جاجان
قامشلو ـ بعد سقوط نظام البعث، وفي الوقت الذي كان يُفترض أن يسود الهدوء والتعايش بين مكونات الشعب السوري، دفعت مشاركة جهاديي هيئة تحرير الشام في المشهد السوري البلاد نحو أوضاع أكثر سوءاً، حيث تُرتكب المجازر والاختطافات والانتهاكات بشكل يومي، وإذا استمر هذا الوضع، فإن مستقبل سوريا سيتجه نحو كوارث أكبر.
تشهد سوريا انتهاكات مستمرة تشمل الاعتقالات التعسفية، التعذيب، التهجير القسري، وقمع الحريات، من قبل أطراف متعددة في النزاع، حيث تُرتكب مجازر وانتهاكات حقوق الإنسان بحق المدنيين، وسط غياب المساءلة وتفشي الإفلات من العقاب، وفي حديثها لوكالتنا حول الوضع في سوريا، أشارت عضوة الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية، شيرا أوسي، إلى أن سوريا دخلت مرحلة جديدة بعد سقوط نظام البعث، وإن الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه.
وأضافت "الشعب السوري، بعد 54 عاماً من القهر والمعاناة، احتفل بحماس باليوم التاريخي لسقوط نظام البعث، وكان الأمل حينها أن يخرج أبناؤهم من السجون، وأن تُحل هذه الأزمات، لكن بعد سبعة أشهر من سقوط النظام ومباشرة الحكومة السورية المؤقتة بعملها، تفاقمت الأزمات والمخاطر".
ولفتت إلى أنه "في الدستور السوري السابق، لم يكن هناك دور للمكونات، ولا للنساء أو الشباب السوريين، لكن هذه المشكلة لا تزال قائمة، وفي مؤتمر النصر الذي أُعلن فيه تأسيس الحكومة السورية المؤقتة، تم تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد، والدستور الذي أُعلنته القيادة المؤقتة لا يعترف إلا بالمكون السني، ولا يتضمن أي دور أو حقوق للنساء، كما تم تشكيل القيادة من 12 شخصاً اختاروا أنفسهم بأنفسهم، بينهم امرأة واحدة فقط".
"لا تستطيع إجراء حوار متوازن مع الشعب السوري"
وأشارت شيرا أوسي إلى أنه يجب على الشعب السوري أن يجري حواراً سورياً - سورياً ويعيش معاً لبناء سوريا جديدة، دون تدخل من الدول الأخرى "الحكومة السورية المؤقتة تعمل وفق التوجيهات، وقرارها ليس بيدها، حتى اليوم هناك العديد من الدول تتدخل في كل جانب، هذا لا يعني أن الحل سيُفرض من الخارج".
وشددت على أن "مطلبنا هو أن تعمل جميع مكونات سوريا معاً لبناء خطوات نحو تأسيس سوريا ديمقراطية، حيث نرى أن هناك ممارسات تُرتكب ضد الشعب السوري، والحكومة السورية المؤقتة صامتة ولا تتحرك بإرادتها".
"الإبادة الجماعية ضد الشعب السوري مستمرة"
وأوضحت شيرا أوسي أن الحكومة السورية المؤقتة، بفكرها الأحادي الذي يقبل فقط مكوناً واحداً، لا يمكن أن تقود سوريا "يجب اتخاذ خطوات جدية والانخراط في حوار مع جميع المكونات، فبعد سقوط نظام البعث، قلنا إننا سنبني سوريا جديدة بيد واحدة، لكن ما يُمارس لا يسمح بتحقيق وحدة الشعب السوري، كيف يمكن تحقيق العدالة في ظل هذه الظروف التي تُرتكب فيها مجازر ضد الشعب السوري؟ الحكومة المؤقتة لم تُظهر إرادة سياسية، يجب تعديل الدستور الذي تم كتابته وفرضه، لأنه لا يتضمن حقوق مكونات الشعب السوري".
وقالت عضوة الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية، شيرا أوسي في ختام حديثها "كشعب سوري وكمجلس سوريا الديمقراطية، نرفض هذا الدستور ولا نقبله، لأنه لا يتضمن حقوق ووجود النساء، وهذا غير مقبول بأي شكل، مطلبنا هو بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية".