عشرات القتلى والمصابين باستهداف منازل في رفح جنوب غزة

أثارت الحصيلة المرتفعة من القتلى والمصابين المدنيين في غزة وحركة النزوح الهائلة وقصف المرافق الطبية، ردود فعل دولية منددة بإسرائيل التي تلقت أيضاً من حليفها الأميركي انتقادات غير معهودة.

مركز الأخبار ـ منذ أكثر من شهرين، يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع المشردين دون مأوى بعد تدمير منازلهم، فيما لا تظهر أي بادرة أمل في وقف وشيك لإطلاق النار.

أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول/ديسمبر، ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على عدة منازل في شرق رفح بجنوب قطاع غزة إلى أكثر من 29 شخصاً بينهم صحفي.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مشفى في شمال قطاع غزة هاجمته القوات الإسرائيلية توقف عن العمل وأُجلي مرضاه الذين كان بينهم أطفال، ما يعرض الخدمات الصحية المنهارة في القطاع للمزيد من المخاطر.

وكانت قد استخدمت القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، جرافة لتدمير محيط مشفى "كمال عدوان" الأمر الذي أجبر النازحين على الخروج منه، فيما قالت إسرائيل إن المشفى كان "يستخدمه مقاتلو حماس".

وتوقفت معظم المشافي في غزة عن العمل بسبب الحرب التي بدأت على القطاع منذ أن هاجمت حماس إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وكانت الخدمات الصحية في شمال غزة هي الأكثر تضرراً.

وأوقع الهجوم في الجانب الإسرائيلي نحو 1140 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته "فرانس برس" استناداً إلى إحصاءات إسرائيلية، واقتادت حماس حوالي 250 شخصاً احتجزتهم أسرى في القطاع وأفرجت عن 110 منهم.

ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة وبدأت هجوماً واسع النطاق تسبب بدمار هائل في القطاع، وأوقع القصف الإسرائيلي حتى اليوم أكثر من 19 ألف و453 قتيلاً يشكل نحو 70% منهم من النساء والأطفال.

ويعيش في غزة 2.3 مليون شخص، معظمهم نزحوا من منازلهم بسبب القصف، في حين دُفع الكثيرون إلى النزوح إلى جنوب غزة، وتشير تقارير إلى أن ما يصل إلى عدة مئات الآلاف من الأشخاص ما زالوا في الشمال، وقد لجأ نحو 4000 نازح إلى مجمع "ناصر" الطبي في مدينة خان يونس الجنوبية وهم معرضون للخطر، بحسب الصحة العالمية.

وشهدت الأيام الماضية، تحول كبير في المواقف الغربية تجاه الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 73 يوماً، ففي الوقت الذي دعا وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا لـ "وقف دائم لإطلاق النار"، طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، بالتوصل إلى هدنة "فورية ودائمة" لتجنب تداعيات كارثية للقطاع المُحاصر، كما انتقدت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، ما وصفته بـ "القصف العشوائي" الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.