فلاحات: الحقوق تفتك ولا تعطى

تواصل العاملات في الفلاحة بتونس النضال من أجل الحصول على حقوقهن المسلوبة بدعم من المجتمع المدني في غياب شبه تام للحكومة.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ شددت العاملات الفلاحات على مواصلة النضال من أجل الحصول على حقوقهن والاستمرار في النضال النسوي صلب المجتمع المدني للضغط على الحكومات التي تجاهلت مطالبهن العديدة وذلك في اليوم الأخير من التظاهرة الثقافية التي نظمتها جمعية أصوات نساء على امتداد ثلاثة أيام بمناسبة حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف المسلط على المرأة.

افتتحت أصوات نساء الحلقة بعرض فيلم قصير من انتاجها بعنوان "حيواتهن" يتضمن مجموعة من عاملات الفلاحة اللاتي تحدثن عن معاناتهن اليومية وأكدن أنه من غير عمل الفلاحة سوف يتوقف الإنتاج ويجوع الشعب.

نزيهة دبابي عاملة في القطاع الفلاحي وعضوة بالنقابة الأساسية بجبنيانة وهي واحدة من الشهادات التي عرضها الفيلم قالت لوكالتنا "أشارك اليوم في هذه الحلقة من حلقات أصوات نساء لإيصال صوتي وصوت عاملات الفلاحة، اللواتي تتكبدن مشاقاً كبيرة في عملهن اليومي دون الحصول على أبسط الحقوق من نقل آمن وتغطية صحية وأجر لائق".

وأوضحت أن منطقة جبنيانة هي منطقة فلاحية بامتياز وتتنوع فيها الأنشطة ولكن المرأة تعمل دون حماية من المخاطر ودون تأمين وتتقاضى أجراً لا يتماشى مع الجهد المبذول.

وأشارت إلى أن المجتمع المدني في تونس وخاصة أصوات نساء يقوم بجهود كبيرة لإيصال صوت العاملات الفلاحات بينما الحكومة لا تحرك ساكناً.

 

 

 

ومن جانبها قالت العاملة الفلاحية ومنسقة عاملات الفلاحة بجبنيانة منيرة بن صالح إن عاملات الفلاحة ليس لديهن أية حقوق وتعانين من العنف المسلط عليهن من قبل الفلاح ومن قبل الوسيط، مؤكدة أن "الحقوق تفتك ولا تعطى وأننا سنستمر بالنضال لافتكاك حقوقنا سواء عبر التنسيقيات أو المبادرات الفردية".

 

 

 

وبدورها قالت الناشطة النسوية بجمعية أصوات نساء سحر حفصة "اليوم هو اليوم الثالث والأخير لأيام أصوات السنيمائية التي التأم تحت شعار "من نساء تونس إلى نساء فلسطين ألم الأرض واحد" حيث تم تخصيص هذه الحلقة للاستماع إلى معاناة العاملات في القطاع الفلاحي وحرمانهن من الحق في نقل لائق والحق في التغطية الصحية وبطاقة علاج وغيرها من الصعوبات الأخرى".

وأشارت إلى أن "هذه المطالب يتم عرضها في كل مناسبة حيث تم عرضها في الاحتجاجات وحراك ثائرات خاصة وأيضاً في فيلم حيواتهن، لكنها لا تلقى أذناً صاغية فهذه الفئة لا تزال مهمشة ومقصية من قبل الحكومة وتفتقر إلى أبسط الحقوق وتعانين من العنف بشتى أنواعه وتتقاضين نصف أجر الرجل وتعانين من الوسيط الذي يستغلها مادياً"، مطالبة بوضع حد لهذا الاستغلال والتهميش الذي تعانين منه.