مركز الأخبار ـ يعتبر تدهور الوضع البيئي والضغط السكاني على مدن السودان بعد وصول آلاف النازحين جراء النزاع الدائر في البلاد، والتدهور المريع للنظام الصحي بعد خروج 70% من المشافي في أماكن النزاع، من أسباب التفشي الواسع لوباء الكوليرا وحمى الضنك.

أعلنت حكومة ولاية شمال كردفان في السودان، أمس الثلاثاء 30 كانون الثاني/يناير، أن العدد التراكمي لحالات الإصابة بالكوليرا في الولاية بلغ 47 حالة جميعها في بلدة أم دم، فيما بلغ عدد حالات الإصابة بحمى الضنك 817 حالة.

وقالت إيمان مالك مدير عام وزارة الصحة والرعاية والاجتماعية، في تصريح صحفي، إن أول حالة إصابة بالكوليرا سُجلت في بلدة أم دم في 14 كانون الثاني/يناير الجاري، وكانت وافدة من البلدات المجاورة.

ولفتت إلى أن العدد التراكمي لحالات الإصابة بحمى الضنك في شمال كردفان بلغ 817 حالة بزيادة قدرها 6 حالات عن الأسبوع الماضي، مؤكدة أن أول حالة إصابة تم تسجيلها في 12 أيلول/سبتمبر الماضي، وانتشرت الحالات في خمس بلدات هي شيكان أم روابة وأم دم وبارا والرهد.

وأشارت إلى الانخفاض الكبير في معدلات الإصابة بالأمراض المدارية المهملة التي تشمل البلهارسيا والفلاريا والكلازار والليشمانيا والمايستوما.

والجدير بالذكر أن الكوليرا أودت بحياة 160 شخصاً وإصابة 5200 آخرين في تسع ولايات سودانية خلال فترة ما بين 26 أيلول/سبتمبر، و5 كانون الأول/ديسمبر الماضي كما زاد معدل الإصابة بنسبة 70%، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.