مخلفات الحرب في سوريا خطر يهدد حياة المدنيين
قُتل طفل وإصابة 4 آخرين جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في بادية كباجب بريف مقاطعة دير الزور الجنوبي الغربي في إقليم شمال وشرق سوريا.
![](https://jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250208-2661390940-crop-750x430-png1caf69-image.jpg)
مركز الأخبار ـ تشهد مناطق البادية السورية حوادث متكررة جراء انفجار الألغام غير المُزالة، ما يشكل تهديداً خطيراً على المدنيين، خاصة خلال موسم البحث عن الكمأ.
أفادت مصادر محلية اليوم السبت الثامن من شباط/فبراير، أن الطفل أنس المحمد البالغ من العمر 15عام فقد حياته، فيما أُصيب ضياء الدين السعيد 13عام إثر انفجار لغم أراضي، أثناء بحثهما مع ذويهما عن الكمأ في بادية كباجب بريف مقاطعة دير الزور الجنوبي الغربي في إقليم شمال وشرق سوريا.
إصابة 4 أطفال
كما أصيب 4 أطفال بجروح متفاوتة نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية حطلة بريف دير الزور الشرقي أمس الجمعة، ووقع الحادث عندما انفجر اللغم الأرضي الذي كان مدفوناً في إحدى المناطق الزراعية، مما أسفر عن إصابة الأطفال بشظايا في مناطق متفرقة من أجسامهم.
وتم نقل الأطفال المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى ميداني في المنطقة لتلقي العلاج اللازم، بينما يتم متابعة حالتهم الصحية لتقديم العناية اللازمة، وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الحوادث التي تشهدها المناطق المتضررة من النزاع بسبب انتشار مخلفات الحرب التي تشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين، وخاصة الأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر عرضة للخطر.
وبلغت حصيلة ضحايا مخلفات الحرب منذ بداية العام الجاري في مناطق مختلفة من سوريا143مدنياً، حيث يسقط الضحايا نتيجة انفجارات القذائف غير المتفجرة أو الألغام التي خلفتها الأطراف المتنازعة خلال سنوات الحرب، ومن بين الضحايا 26 طفلاً و6 نساء، في حين أصيب 176 آخرون بجروح متفاوتة بينهم 83 طفلاً وامرأة، ما يسلط الضوء على الخطر المستمر الذي تشكله المخلفات على المدنيين.
الألغام ومخلفات الحرب تهديد مستمر
وتشكل الألغام الأرضية والمخلفات الحربية تهديداً كبيراً على حياة السكان المدنيين، خصوصاً في المناطق التي كانت مسرحاً للاشتباكات العسكرية العنيفة، وعلى الرغم من مرور سنوات على انتهاء العمليات العسكرية في بعض المناطق، إلا أن الأراضي لا تزال تحتوي على آلاف الألغام والقذائف غير المنفجرة التي تهدد حياة المدنيين خصوصاً الأطفال الذين قد يعبثون بتلك المواد غير المتفجرة دون إدراك لخطرها.
وكانت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، قد شددت على ضرورة تكثيف جهود إزالة هذه الألغام وتوفير التوعية للمجتمعات المحلية حول المخاطر التي تشكلها، من أجل تقليل الحوادث وحماية المدنيين، خاصة الأطفال الذين يمثلون أكثر من نصف ضحايا هذه الحوادث.