محامية سويدية: المجتمع الدولي لا ينبغي أن يظل صامتاً إزاء الهجمات التركية
قالت المحامية السويدية لينا شارلوتا لاغناندر، التي شاركت في محكمة شعب روج آفا حيث يتم محاكمة الدولة التركية على الجرائم التي ارتكبتها في شمال وشرق سوريا، إن المجتمع الدولي بحاجة إلى الضغط على تركيا لوقف الهجمات.
![](https://jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250207-ajans-kalip-jpg3eb1ec-image.jpg)
هيلين زويبون
بروكسل ـ انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، جلسة محاكمة في محكمة الشعب لمحاسبة الدولة التركية عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها في إقليم شمال وشرق سوريا، بحضور مجموعة من المحاميين والصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة.
أقيمت المحاكمة في جامعة بروكسل الحرة بطلب من لجنة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومجموعة من المحامين الراصدين لجرائم الدولة التركية، ومركز حماية وأبحاث حقوق المرأة، ومنظمات حقوق الإنسان، كما دعم هذا الحدث كل من جامعة بروكسل الحرة (ULB)، وجمعة حقوق الإنسان الديمقراطية الدولية (MAF-DAD)، ورابطة المحامين الديمقراطيين الأوروبيين (ELDH)، ورابطة المحامين الديمقراطيين الدوليين (IADL)، والمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، والمعهد الكردي في بروكسل.
لم ترسل الدولة التركية ممثليها
نظرت المحكمة في جرائم قتل المدنيين والصحفيين والصحفيات والسياسيين والسياسيات وتدمير البنية التحتية والتعذيب والأعمال اللاإنسانية واستخدام الأسلحة المحظورة، وقد حضر جلسة المحاكمة محامون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وضحايا الاعتداءات وشهود على الانتهاكات من دول مختلفة، وتم مطالبة الدولة التركية بالدفاع عن نفسها أمام المحكمة، لكن ممثليها لم يحضروا الجلسة، وأُجريت محاكمتها غيابياً.
مشاركة دولية في المحاكمة
تعرضت المحاكمة لانتقادات شديدة من قبل خبراء قانونيين وأوساط أجنبية، وكان أحد المشاركين فيها المحامية لينا شارلوتا لاغناندر من السويد، والتي أعلنت انخراطها في القضية الكردية، حيث أوضحت أنها انضمت إلى وفدين دوليين ذهبا إلى ديار بكر "آمد" وإسطنبول، وقالت "راقبنا الوضع هناك، ودرسنا أساليب العزل، وكذلك وضع المرأة ووضع المحامين والمحاميات، وتابعنا على وجه الخصوص وضع الكرد في تركيا وشمال كردستان".
ملف المرأة والطفل في إقليم شمال وشرق سوريا
ذكرت لينا شارلوتا لاغناندر أنه أتيحت لها الفرصة، لذلك جاءت إلى محكمة الشعب التي عقدت من أجل محاكمة تركيا على جرائمها في إقليم شمال وشرق سوريا، "لقد شهدنا الوضع الحالي خلال اليومين الماضيين، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة ليّ".
وأضافت "كان هناك أيضاً مدع عام واليوم استخلصوا منه استنتاجات، برأيي، هذا مهم جداً، لأنه يوصل للعالم الصورة الحقيقية لما يحدث في إقليم شمال وشرق سوريا وتركيا، لذلك ركزت المحكمة على وضع المرأة والطفل في روج آفا، كان هذا مثيراً للاهتمام للغاية، اعتقد أن كلمة مثير للاهتمام قد لا تكون الكلمة المناسبة لوصف هذا، ولكن من المهم جداً أن نستمع إلى الشهود".
"يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على تركيا"
وأوضحت لينا شارلوتا لاغناندر أن مسؤوليتهم كأشخاص جاءوا إلى تلك المحكمة هي لإيصال الحقيقية إلى العالم وما يحدث في إقليم شمال وشرق سوريا من انتهاكات وجرائم، "يتعين علينا إبلاغ العالم بذلك، وفي الوقت نفسه، يتعين على المجتمع الدولي أن يبدأ في الضغط على تركيا لوقف ذلك"، لافتةً إلى أن "معظم القضايا التي تم النظر فيها أمام المحكمة كانت جرائم حرب، مثل التهجير القسري والتغييرات الديموغرافية في المنطقة، وإن هذه القضايا مهمة للغاية".