KJAR: رفض إعادة محاكمة بخشان عزيزي خطوة أخرى نحو نهاية النظام الإيراني
أكدت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان KJAR، أن رفض طلب إعادة محاكمة بخشان عزيزي إصرار من السلطات الإيرانية على سياساتها في قتل النساء والانتقام للانتفاضة الشعبية.
![](https://jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250207-20250207-pkhshan-zyzy-w-wryshh-mrady-dr-khtr-ast2025-2-7-jpga0c6fd-image-jpg183ae2-image.jpg)
مركز الأخبار ـ رفضت المحكمة العليا في القضاء الإيراني أمس الخميس السادس من شباط/فبراير، طلب إعادة محاكمة الناشطة بخشان عزيزي، في خطوة تؤكد على الاستمرار في النظام القمعي.
رداً على رفض المحكمة العليا إعادة محاكمة الناشطة بخشان عزيزي، المعتقلة في سجن إيفين، وإيقاف حكم الإعدام الصادر بحق الناشطة في مجال حقوق المرأة وريشة مرادي، أصدرت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان KJAR اليوم الجمعة السابع من شباط/فبراير، بياناً أعربت عن قلقها إزاء تنفيذ أحكام الإعدام بحقهما, داعيةً أفراد المجتمع المدني إلى مواجهة هذه الأحكام القاسية بأي طريقة ممكنة.
وجاء في نص البيان "لقد مرت عدة أشهر منذ صدور أحكام الإعدام بحق بخشان عزيزي ووريشه مرادي، وخلال هذه الأشهر صدرت العديد من التصريحات من قبل منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان والناشطين من مختلف المجالات وأعضاء البرلمان والأحزاب والتشكيلات المختلفة لدعم بخشان عزيزي ووريشه مرادي ووقف أحكام الإعدام الصادرة بحقهما وإطلاق سراحهما".
ولفت البيان إلى أن الكثير من النشاطات نظمت في هذا الصدد، وقُدمت باعتبارها مواقف إنسانية محبة للحرية، ودعمت الخطابات والمواقف مقاومتهن داخل السجون، مؤكداً إن المقاومة التي حدثت ضد إنكار هوية المرأة والتمييز الجنسي التي فرضتها السلطات الإيرانية لا تزال مستمرة.
وأوضح البيان "لقد استخدمت السلطات الإيرانية خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الاستراتيجيات للرقابة والقمع وتشويه الرأي العام، وهي استراتيجيات قديمة قدم تاريخ سلطة نظامه الأبوي، لإسكات المجتمع وجعله سلبياً ومع ذلك رأينا أنه في الصراع مع المجتمع خضع لتغيير جذري في العقلية".
وأشار البيان إلى أن مقاومة النساء داخل السجن تثني قضبان الفولاذ وتمنح المجتمع نفساً من الحياة والوعي والإدراك برائحة المقاومة وطعم الحرية "لقد أثبت التاريخ أن المجتمع الذي يتوق للحرية سيضحي بحياته لتحقيقها وسيلهم المجتمعات الأخرى، وسيخلق النساء الصامدات اللاتي تمثلن المجتمع".
وأوضح البيان أنه من ناحية أخرى، يكافح النظام الإيراني في طريق مسدود بسبب سياساتها الخارجية والداخلية الخاطئة وفقدان المزيد من شرعيتها في المجتمع، مشيرةً إلى أن اللجوء إلى سياسة الإعدام اللاإنسانية وزيادة عدد الإعدامات لم يعط السلطات أي القوة بل أدى إلى توسيع الفجوة بينها وبين المجتمع بحيث أصبح المجتمع المحب للحرية على خلاف مع السلطات.
وشدد البيان على أن الشرعية تتطلب الموافقة وليس العنف "لقد خاض النظام الإيراني حرباً ضد المجتمع ويسعى إلى القضاء على إنجازات المجتمع وقيمه، ولكن ما شهدناه هو انتصار المجتمع عليه، فإصدار أحكام الإعدام هو بمثابة اتخاذ خطوة أخرى نحو نهايتها، ومع ذلك لم تتعلم السلطات درساً من الأنظمة الديكتاتورية الأخرى في المنطقة، والتي لا تصل إلى السلطة من خلال تكثيف الضغوط فحسب، بل وتغرق خطوة أخرى نحو العجز، إن رفض طلب محاكمة بخشان عزيزي هو خطوة أخرى نحو نهاية النظام الإيراني".
وأكدت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان KJAR في بيانها، أنها تعتبر رفض طلب إعادة محاكمة بخشان عزيزي إصرار من السلطات الإيرانية على سياساتها في قتل النساء والانتقام للانتفاضة الشعبية في إيران، فإعدام مناضلة من قبل النظام إصرار أيضاً على مواجهة أكثر صعوبة مع المجتمع "هذا الإجراء سيكون باهظ الثمن بالنسبة للنظام، وسيكون مستهدفا أكثر من أي وقت مضى من قبل النساء والمجتمع ككل، لذلك ندعو جميع المناضلين خاصة النساء، إلى بذل أقصى جهودهم لإنقاذ حياة وريشة مرادي وبخشان عزيزي ومنع تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم".
وشدد البيان في ختامه "علينا أن نبذل قصارى جهدنا، لمنع السلطات الإيرانية من اتخاذ هذا الإجراء، لأنه من خلال إنقاذ حياتهما يمكننا اتخاذ خطوة إلى الأمام على طريق الحرية".