شبكة أطباء السودان: مقتل تسعة أشخاص في قصف على مدينة الدلنج
أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل تسعة أشخاص وإصابة 17 أخرين، جراء قصف قوات الدعم السريع على عدة مواقع بمدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد.
مركز الأخبار ـ تستمر الحرب في السودان وسط تصاعد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى اتساع رقعة القتال ووصوله إلى مناطق جديدة، في ظل غياب أي مؤشرات على قرب التوصل إلى حل سياسي شامل لإيقاف النزاع وحماية حياة المدنيين.
أفادت شبكة أطباء السودان، اليوم الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر، بمقتل تسعة أشخاص وإصابة 17 آخرين، بينهم كادر طبي، جراء القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع على مستشفى الدلنج العسكري وعدد من المواقع المدنية في ولاية جنوب كردفان.
وأدانت الشبكة في بيان لها، الاستهداف الممنهج للمؤسسات الصحية والعاملين فيها، وحملت قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات بالتحرك العاجل لحماية المدنيين والمرافق الطبية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ورفع الحصار عن ولاية جنوب كردفان.
وتقع مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان، ولا تزال خاضعة لسيطرة الجيش السوداني، إلا أنها تعيش حصاراً كاملاً من قبل قوات الدعم السريع منذ نحو 18 شهراً، على غرار مدينة كادوقلي عاصمة الولاية التي تبعد قرابة مئة كيلومتر إلى الجنوب.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة كادوقلي، مؤكدة دخولها مرحلة المجاعة، فيما اعتبرت مدينة الدلنج "معرضة لخطر كبير".
وبدورها أفادت المنظمة الدولية للهجرة، أمس بأن 455 شخصاً نزحوا من مدينة الدلنج في الفترة ما بين 11 ـ 13 كانون الأول/ديسمبر الجاري، نتيجة تفاقم حالة انعدام الأمن، ويأتي هذا النزوح في سياق تصاعد المعارك بولاية جنوب كردفان بين الجيش السوداني من جهة، وقوات الدعم السريع المتحالفة مع الحركة الشعبية شمالاً من جهة أخرى.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، اضطر أكثر من 41 ألف شخص إلى الفرار من العنف المتزايد في ولايتي شمال وجنوب كردفان خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتوسعت قوات الدعم السريع شرقاً داخل إقليم كردفان الغني بالنفط والمقسّم إلى ثلاث ولايات، وذلك عقب سيطرتها في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور غرب البلاد، ويُعد إقليم كردفان المعروف باتساع مساحته ونشاطه الزراعي وتربية الماشية، منطقة استراتيجية تربط بين مواقع سيطرة الجيش السوداني في الشمال والشرق والوسط ودارفور، ما يمنحه أهمية كبيرة على الصعيدين العسكري واللوجستي.