السويداء ـ.شهدت سوريا في الآوانة الأخيرة توترات سياسية وأمنية كانت ناتجة عن الانتهاكات التي تمارسها جهاديي هيئة تحرير الشام بحق الطوائف المتواجدة في سوريا، وكانت الطائفة العلوية والدرزية شاهدة على تلك الممارسات الوحشية التي استهدفت المدنيين دون رادع.

وتشهد مدينة السويداء منذ منتصف تموز/ يوليو الجاري، مواجهات دامية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة مارستها قوات تابعة لجهاديي هيئة تحرير الشام بحق المدنيين، شملت عمليات قتل واختطاف ونهب وتدمير للممتلكات

 

ممارسات لا إنسانية يشهدها أهالي السويداء

وفي فيديو مصور لوكالتنا لشاهدة على الأحداث التي تجري في مدينة السويداء السورية منذ عدة أيام قالت ديمة فياض "إن الأهالي في المدينة يتعرضون لهجوم من جهات تُعرف باسم الأمن العام والدفاع المدني للحكومة السورية والميلشيات المسلحة التابعة لها، وقد استهدفت هذه الجماعات الأحياء السكنية مستخدمةً أسلحة ثقيلة وأطلقت نار بشكل مباشر على المدنيين في تهديد واضح لأمنهم وسلامتهم".

وأشارت إلى "أنهم تعرضوا لانتهاكات من اختطاف للمدنيين وتسميم لمياه الشرب ومداهمة المنازل وسرقة المحال التجارية ومنع أدخال الأدوية وقطع الكهرباء، كما تم التنكيل بكبار السن من ثم قتلهم حتى الأطفال قتلوا أمام أمهاتهم، وتم الاعتداء على الكادر الطبي في مشفى السويداء والمرضى داخله وقتل المصابين فيه على أساس عرقي"، مؤكدةً أنهم "لا يزالون تحت التهديد رغم تراجع حدة الاشتباكات إلى خارج المدينة حيث أنهم يتلقون تهديدات بالرد بشكل أعنف".