رغم الاتفاقيات الدولية الاحتلال مستمر بارتكاب المجازر بحق المدنيين
في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها سوريا، تتعرض العديد من المدن للهجمات من قبل الاحتلال التركي وإسرائيل وجهاديي هيئة تحرير الشام، وهو ما أثار غضب الأهالي والمنظمات الحقوقية مطالبين بتدخل فوري لمحاسبة المسؤولين.

مركز الأخبار ـ في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي يستمر الاحتلال التركي بارتكاب جرائم بحق المدنيين في مناطق مختلفة بإقليم شمال وشرق سوريا أمام مرأى العالم.
للتنديد بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي بحق عائلة في قرية برخبطان بمدينة كوباني، ألقت منظمة ستيرك اليوم الثلاثاء 18 آذار/مارس، بياناً جاء فيه "فقد تسع أشخاص معظمهم أطفال من عائلة واحدة حياتهم نتيجة هجمات الاحتلال التركي"، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها المدنيين في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي الذي يكثف من وتيرة هجماته بعد كل هزيمة يتلقاها، بموافقة دولية.
وناشدت المنظمة العالم لحماية الأطفال فكل ما يجري في المنطقة يُرتكب لمصالح شخصية، ولو أوقف الجميع هذه المصالح لما كان الأطفال والنساء يُقتلون يومياً، ولما نُفذت هذه الهجمات ولما وقع أحد ضحية لها، لا سيما في المناطق المحتلة حيث يُقتل الأطفال هناك ويُختطفون بشكل شبه يومي.
وأدانت منظمة ستيرك لحماية الأطفال في مقاطعة الجزيرة هجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم وشمال وشرق سوريا "ندعو جميع القوى الدولية والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى القيام بواجبها لإيقاف هذه المجازر".
واستنكرت إدارية منظمة "ستيرك لحماية حقوق الطفل" صباح فاضل هجمات الاحتلال التركي واستهدافه النساء والأطفال، مناشدةً منظمات حقوق الطفل والمنظمات الدولية المعنية لمحاسبته بشكل فوري، من أجل وقف استهداف المدنيين.
وأوضحت أنه "رغم الاتفاقيات والقرارات التي اتخذت لضمان حماية مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، لا يزال الاحتلال التركي يمارس انتهاكاته بحق المدنيين"، مشيرةً إلى أن هجماته على المنطقة تشكل خرقاً للقوانين الدولية "نحن كمنظمة ستيرك لحماية حقوق الطفل ندين ونستنكر هجمات الاحتلال التركي على مناطقنا والتي تستهدف المدنيين وخاصةً الأطفال والنساء، ونطالب كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات حقوق الطفل، بوضع حد للمجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق المدنيين في المنطقة".
مطالبات بالتركيز على وحدة سوريا واستقرارها
وفي مقاطعة دير الزور ألقى أهالي دير الزور وأعضاء المؤسسات المدنية والمجالس المحلية وتجمع نساء زنوبيا والبلديات ومجلس الشعب والكومينات بياناً مشتركاً، جاء فيه "من الضروري الوقوف بوجه الاعتداءات الإسرائيلية والتركية التي طالت أبناء الشعب السوري في مدينتي درعا وكوباني".
وطالب البيان بالتركيز على وحدة سوريا واستقرارها، وأن تكون المرحلة القادمة مرحلة إعادة الإعمار وحل القضايا عبر الحوار السياسي بين جميع الأطراف السورية "بعد سنوات من الحرب والدمار بات من حق جميع أبناء سوريا الاحتفال بانتصار ثورتهم بسلام ووحدة".
ودعا البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في دعم الشعب السوري وتجنب الانقسام والطائفية وخطابات الكراهية التي تسعى إلى إشعال الفتنة بين مكونات الشعب السوري "إن سوريا تتمتع بجمالية خاصة تنبع من تنوع مكوناتها وانسجام أطيافها المختلفة، وهذا هو الأساس في تعزيز الوحدة الوطنية وخلق مستقبل مشرق وآمن لجميع أبنائها".