السويداء... ورشة عمل تناقش تهميش حقوق المرأة في الدستور السوري الجديد
أكدت نساء مدينة السويداء أن الدستور السوري الجديد قلص نحو 80 بالمئة من حقوقهن، مشددات على ضرورة إجراء تغيرات جذرية سريعة فيه لضمان المساواة بين الجنسين.

روشيل جونيور
السويداء ـ أثار إعلان الدستور السوري الجديد جدلاً واسعاً، حيث أعربت نساء مدينة السويداء عن استيائهن، مشيرات إلى أنه يكرس حقبة جديدة من التهميش لحقوق المرأة.
عقد مجلس المرأة السورية في مدينة السويداء أمس الاثنين 17 آذار/مارس، ورشة عمل حول موضوع العدالة الانتقالية والإعلان الدستوري، وتناولت الورشة القضايا المتعلقة بحقوق المرأة في الدستور الجديد ومدى التهميش الذي تتعرض له.
وناقش المشاركين خلال الورشة الإعلان الدستوري والعدالة الانتقالية، حيث أوضح المشاركين أن الإعلان الدستوري توافق مع سياسية اللون الواحد "الإسلامية" وتكريس الحكم الإسلامي لمدة خمس سنوات على الأقل، وتسأل المشاركين حول كيفية تطبيق العدالة الانتقالية وماهي الأليات والحلول.
وأكدت الإدارية في مجلس المرأة السورية في السويداء أصالة أصلان أن الدستور السوري الجديد يحتوي على مواد "مجففة" لا تلبي التطلعات "جرد الدستور الجديد نحو 80 بالمئة من حقوق المرأة ما يتناقض مع التطلعات التي كانت معقودة على سوريا الجديد".
فيما قالت المهندسة الزراعية لينا درويش إن "الدستور الجديد يهمش دور المرأة بشكل غير مباشر"، مشيرةً إلى أن العديد من الشخصيات العامة تتهرب من مناقشة قضايا المرأة بذريعة وجود قضايا أكثر أهمية "من الضروري التعامل مع الجنسين بشكل عادل ومتساوٍ".
من جانبها لفتت الناشطة السياسية شروق العبد الله إلى أن الدستور الجديد لا يراعي تطلعات المرأة السورية بعد الثورة، بل يساهم في تهميش دور المرأة لأنه دستور ذو طابع طائفي يركز على فئة واحدة دون مراعاة التنوع المجتمعي "من الضروري إجراء تغيرات جذرية سريعة للدستور".