رداً على إشعال الفتنة والهجمات نساء الرقة تؤكدون على وحدتهن
دعماً ومساندة لقوات سوريا الديمقراطية خرج أهالي مقاطعة الرقة بمسيرة تضامنية في ظل الاحداث التي تشهده المنطقة.
الرقة ـ تضامنت نساء مقاطعة الرقة مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في ظل هجمات الاحتلال التركي على المنطقة ومحاولة إشعال الفتنة بين شعوب المنطقة، محذرات من خطورة عودة داعش.
خرج اليوم الاثنين30 كانون الأول/ديسمبر، أهالي مقاطعة الرقة في إقليم شمال وشرق سوريا بمسيرة تضامناً مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، في ظل الاحداث المتسارعة على الساحة السورية واستغلال تركيا للفوضى السائدة في البلاد لشن هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا.
وفي مشهد يؤكد عل التضامن الشعبي مع القوات التي كانوا السبيل لخلاصهم من ظلام داعش، ردد المشاركين والمشاركات شعارات تشيد بمنظومتهم الدفاعية ومساندتهم لها، وتصدرت المسيرة أعلام قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة بلوني الأصفر والاخضر.
وشددت الكلمة التي القيت باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة على أهمية تضامن الأهالي مع قوات سوريا الديمقراطية القوى التي حملت على عاتقها تحرير شعوب المنطقة من رجس الإرهاب وخاصة مقاطعة الرقة التي كانت "عاصمة الخلافة" له، لتغدوا مدينة الأشباح لكن قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة من قلعة الصمود كوباني لاحقوا فلول داعش وصولاً لرقة ودير الزور لينهوا الظلم عن الشعب وليبنوا سوريا بمشاركة أبنائها بديمقراطية لا مركزية.
وأكدت "نقف اليوم صفاً واحداً مع قواتنا، التي رسخت مفهوم مشروع الأمة الديمقراطية وعززت الوحدة الوطنية والسلم الأهالي ونبذت التفرقة والطائفية وساهموا في نهضة مدينة الرقة وتجسد ذلك على أرض الواقع"، مشددة "نحن جزء لا يتجزأ من سورية ومستعدين لتشكيل وحدة وطنية وإشراك قوات سوريا الديمقراطية في العملية السياسية وإنشاء جيش تكون قوات سوريا الديمقراطية نواة أساسية فيه".
وعلى هامش المسيرة قالت الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فيروز خليل "خرجنا كأهالي مقاطعة الرقة والمؤسسات النسوية والأحزاب السياسية تضامناً مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة الذين حررونا من داعش والذي يسعى لإعادة تنظيم نفسه من جديد مستغلاً الهجمات التي تشهدها المنطقة"، معبرة عن أسفها عمَّ شهده الساحل السوري من انتهاكات بحق القوميات والأطياف الأخرى من النسيج السوري.
وتطرقت إلى تطلعاتهم كسوريات في سوريا الجديدة بعد سقوط النظام "نسعى لبناء سوريا ديمقراطية موحدة بكافة المكونات، فالإدارة الجديدة تضع قوانين دون العودة لأي مكون كان"، لافتةً إلى أن "الشعب السوري يجب أن يكون واعياً ومدركاً لما يدور حوله ويكونوا على يقين بأن المشروع الديمقراطي هو من يضمن حقوق كافة المكونات".
فيما أوضحت نائبة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية نيروز مسلم أن "هذه المسيرة التضامنية جاءت رداً على ادعاءات الجهات الخارجية ومنها الاحتلال التركي الذي يروج بأن قسد هي قوى كردية، ولكن التضامن الشعبي بمختلف مكوناته مع قوات سوريا الديمقراطية اليوم هو جواب لهذه الادعاءات بأن قسد هي منظومة دفاعية متشكلة من أبناء وبنات شعب المنطقة بمختلف أطيافها، وتسعى تركيا بهذه الأساليب خلق الفتنة بين شعب المنطقة ولكننا نؤكد بأن قسد هي حماتنا ولن تنجح تركيا بتنفيذ أجندتها في المنطقة".
من جانبها لفتت الإدارية في مركز الهلال الذهبي ميديا سليمان إلى أنه "في ظل محاولات خلق الفتنة بين شعب المنطقة نؤكد تكاتفنا كمكونات مؤمنين بقدرتنا على صد الهجمات والفتن بتعايشنا تحت راية أخوة الشعوب بعيداً عن مظاهر الطائفية والقومية المتشددة التي تسعى لتشتيت وحدتنا"، مشيدة بمقاومة قواتهم المتربصين في جبهات القتال للحفاظ على الأرض ووحدة شعوب المنطقة من هجمات التركية في ظل ظروف البرد القارس وحر الصيف دون التراجع خطوة.
فيما استنكرت الرئاسة المشتركة للمجلس العام في مقاطعة الرقة هيفاء مسلم احتلال الأراضي السورية "لن نقبل أي مرتزق أو أي دولة أن تدخل وتستوطن أو تحتل أراضينا"، مؤكدة كسابقاتها دعمهم لقواتهم في وجه الاحتلال.