قوات الأمن الداخلي ـ المرأة... دور كبير في التحول الديمقراطي لمفهوم الأمن

المرأة في قوى الأمن الداخلي تعمل على تحقيق الأمن على أسس ومبادئ حرية المرأة، والحياة الندية الحرة وحماية قيم الشهداء/ات.

شيرين محمد

قامشلو ـ تحت شعار "سنهزم خط الخيانة بقوة قوى الأمن الداخلي ـ المرأة، ونرفع راية الحرية"، نظمت قوى الأمن الداخلي ـ المرأة، أمس الثلاثاء 25 تشرين الأول/أكتوبر مؤتمرها الثالث، في مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا، بمشاركة 400 عضو من قوى الأمن الداخلي ـ المرأة وحضور ممثلات عن مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

 

"محاولات مستمرة لتمكين المرأة في قوى الأمن الداخلي"

وعلى هامش المؤتمر تحدثت لوكالتنا الإدارية في قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا مهدية الهلال "مرت ثلاث سنوات على مؤتمرنا الثاني وانجزنا في هذه الفترة الكثير من الأعمال من أجل محاربة الإرهاب، ومكافحة المخدرات والكثير من الجرائم التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، ومن خلال عملنا المستمر تمكنا من إحباط الكثير من المخططات التي تستهدف عملنا وتطور مجتمعنا وأمنه، بالإضافة إلى أننا افتتحنا أكاديميات لتدريب النساء وتطويرهن في كافة المجالات على مستوى شمال وشرق سوريا، كما افتتحنا كلية للضباط، واليوم في المؤتمر الثالث سيكون هنالك توجيهات جديدة واقتراحات تهدف لتطوير العمل وزيادة انضمام النساء لقوى الأمن الداخلي".

 

"نحو تطوير المجتمع وتنظيم المرأة في الساحة العسكرية"

وعن الصعوبات التي واجهت قوى الأمن الداخلي ـ المرأة بينت مهدية الهلال أنه "واجهتنا الكثير من الصعوبات أبرزها الرفض المجتمعي لعمل المرأة في هذا المجال، فهذه الذهنية وضعت المرأة والمجتمع تحت تهديد كبير، إذ تقوم يومياً باستخدام العنف وكل أشكال الحروب لكسر إرادتها، لذلك تشكيل قوى الأمن الداخلي ـ المرأة وفق ذهنية تحررية مجتمعية يعتبر أمراً مصيرياً نظراً إلى ما نعيشه الآن من حروب في سوريا بشكل عام وشمال وشرق سوريا بشكل خاص، من خلال عمل العضوات في المجال العسكري استطعنا محاربة هذه الذهنية، وكان لهذه القوى دوراً كبيراً في التحول الديمقراطي لمفهوم الأمن الذي كان مقتصراً على الرجال فقط، لذا كان من الضروري تنظيم وتعزيز قوات الأمن الداخلي ـ المرأة والتي تعتبر ضماناً أساسياً للاستمرار في هذه الثورة، لأنه لا يمكننا المحافظة على حقوقنا كشعب ونساء دون قوة نسائية قوية، لهذا يجب العمل بشكل مستمر لإيصال كل النساء لمستوى يتمكن فيه من حماية أنفسهن أمام أي تهديد كان، ويجب أن يكون هذا الهدف من أولوياتنا في كل المراحل".

 

"حققنا تطوراً كبيراً خلال ثلاث سنوات"

من جهتها قالت الإدارية في قوى الأمن الداخلي ـ المرأة في ناحية زركان ريم عبد العزيز "انضمام هذا العدد الكبير من النساء لقوى الأمن الداخلي ـ المرأة خطوة كبيرة نحو التطور والنجاح، حققنا تطوراً ملحوظاً خلال ثلاث سنوات، وعدد المنضمات إلى قواتنا يزيد عاماً بعد آخر، وهذا يؤكد نجاح ثورتنا النسائية في إشراك النساء بمجال الحماية للدفاع عن أنفسهن وأرضهن وعائلاتهن".

وأشارت إلى أنه "تخطينا العديد من العوائق التي واجهتنا بفضل التضحيات التي قدمها الشهداء والشهيدات، والعضوات في قوى الأمن الداخلي ـ المرأة على قدر كبير من المسؤولية فالعضوات كن دائماً في الخطوط الأمامية في خنادق القتال".