قرار مثير للجدل: تبرئة قتلة طفل بلوشي

النيابة العامة في مدينة إيرانشهر تبرء عسكريين قتلوا طفل وأصيبوا والدته رغم وجود أدلة كافية تثبت جريمتهم.

مركز الأخبار ـ برّأت النيابة العامة في مدينة إيرانشهر جنوب شرقي إيران أفراد القوات العسكرية المتهمين في قضية إطلاق النار، الذي أدى إلى مقتل الطفل البلوشي، يوسف شهلي ‌بُر، البالغ من العمر خمس سنوات، وإصابة والدته الحامل وفقدان جنينها.

ذكر موقع "حال ‌وش" المهتمة بشؤون البلوش في إيران أن نيابة إيرانشهر أصدرت، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قرار تبرئة العناصر العسكريين المتهمين في حادثة إطلاق النار المميتة على الطفل يوسف شهلي ‌بُر، وتُظهر صورة للحكم أن النيابة أعلنت أنه "نظراً لعدم وجود أدلة كافية لإثبات الجريمة أو نسبتها" ولحاكمية "مبدأ البراءة"، فقد صدر قرار منع محاكمة العناصر العسكريين.

وأفادت مصادر مطلعة لـ "حال ‌وش" "إن هذا القرار صدر في إيرانشهر رغم أن المسؤولين القضائيين كانوا قد أعلنوا، خلال الأشهر الماضية، أن ملف القضية نُقل إلى زاهدان للنظر فيه"، وبين في تقريره، إلى أن الحكم صدر من دون علم عائلة شهلي ‌بُر، ودون عقد جلسة محكمة، وعدم حضور محام، ودون أي تبليغ رسمي لأولياء الدم.

ويُذكر أن هذا الحكم جاء رغم إعلان مدعي عام زاهدان،  أن "اعتقال 9 عناصر مخطئين" في هذه القضية، كما أن ممثّل قائد الشرطة كان قد أبلغ عائلة شهلي ‌بُر بأن الحادثة كانت نتيجة "خطأ بشري".

وفي 15 أذار/مارس الماضي أيضاً، ذكرت صحيفة "اعتماد" الإيرانية أن ست رصاصات أصابت أعضاء حيوية من جسم يوسف، بينما أصابت أربع رصاصات جسد والدته الحامل، وأن التقرير الأولي لفحص السلاح أثبت مسؤولية القوات العسكرية عن إطلاق النار.

وكان يوسف شهلي ‌بُر قد قُتل مساء يوم الاثنين 24 شباط/فبراير الماضي، بعد إطلاق مباشر وعشوائي للنار من قبل قوات عناصر عسكرية على سيارة كانت تقل عائلته في منطقة جاه‌ جمال بمدينة إيرانشهر، فيما أصيبت والدته مريم شهلي‌ بُر، البالغة من العمر 32 عاماً والحامل، بإصابات خطيرة، ما أدى إلى فقدان الجنين.

وتكررت سابقًا حوادث إطلاق النار من قبل القوات الأمنية والعسكرية الإيرانية على المركبات وقتل أو إصابة ركّابها، بمن فيهم الأطفال، ومن بينهم الطفل ذوالفقار شرفي، كيان بيرفلك، رها شيخي، مزكين بلنكي، صدرا نارويي، أمير علي وموسى ‌كاظمي، سمير كردهاني، آصف ممبيني، سُهى اعتباري، ميليكا برجي.