نشطاء يدعون إلى تنظيم احتجاجات واسعة النطاق

يواصل الإيرانيون في مختلف المدن انتفاضتهم ضد النظام، واحتجاجاً على قتل أهالي مدن شرق كردستان، على الرغم من القمع الواسع لقوات الأمن.

مركز الأخبار ـ طالبت مجموعات طلابية ونشطاء مدنيين بالخروج في احتجاجات واسعة النطاق دعماً لانتفاضة إيران، وتنديداً بالقمع.

دعا نشطاء مدنيين وسياسيين إلى دعم المناضلين من أجل الحرية في إيران، وطالبوا أهالي شرق كردستان بتنظيم احتجاجات واسعة، تنديداً بالقتل الممنهج واستخدام قوى الأمن الأسلحة الثقيلة والكيمياوية.

وخرج الأهالي في كل من طهران وزاهدان، قم، يزد، دهدشت، خوزستان، قزوين، أصفهان والعديد من المدن الأخرى، إلى الشوارع ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، وأشعلوا النيران في لافتات ورموز حكومية.

كما نشرت مجموعة من طلاب جامعة "تبريز للفنون" بياناً دعوا فيه طلاب وأساتذة الجامعة لتحمل المسؤولية في هذا الوضع الحرج، وتحديد مواقفهم والانضمام إلى الإضرابات الوطنية، ومقاطعة الفصول الدراسية حتى  تلبية حقوق المواطنين والطلاب.

وفي بيان منفصل آخر، أعلنت مجموعة من طلاب كلية اللغة الفارسية وآدابها بجامعة طهران أنهم لن يشاركوا في الفصول الدراسية لمدة أسبوع، تضامناً مع الطلاب الذين تم اعتقالهم، وحرمانهم من حق دخول الجامعة، وتعرضهم للسب والضرب.

وأصدر أعضاء مجلس إدارة ومفتشو جمعية الكتاب المسرحيين والمترجمين للمسرح الإيراني، تضامناً مع الشعب الإيراني والانتفاضة، بياناً أعلن فيه استقالة جميع أعضاء مجلس الإدارة.

 

اعتقال النشطاء والطلاب

وفي ظل اشتداد الانتفاضة الشعبية والإضرابات المستمرة لأصحاب المتاجر وطلاب الجامعات والمدارس في شرق كردستان وبعض المدن الإيرانية، ازداد اعتقال النشطاء والطلاب وغيرهم من المناضلين من أجل الحرية.

وألقت قوات الأمن أمس الأربعاء 23 تشرين الثاني/نوفمبر، القبض على الناشطة المدنية فريدة مرادخاني وتم اقتيادها إلى السجن، لقضاء عقوبة بالسجن لمدة 15 عاماً.

وبحسب الأنباء المتداولة فقد قضت محكمة الثورة الفرع الثالث في أورمية على كل من سارينا قرابط، فايزة جوادي، شيفا كيانفار، وبارسا دستمالكي وسونيا سوتوده، بالسجن 21 عاماً.

كما تم القبض على السكرتيرة السابقة للمجلس النقابي العام لجامعة طهران سهى مرتضائي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تعرضها للضرب والجرح من قبل قوى الأمن، بالقرب من مكان عملها ونقلت إلى سجن "إيفين" لقضاء عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر.

ونددت نقابة المعلمين في بوشهر في بيان لها، اعتقال المعلمة والناشطة النقابية زيلا خير، وغيرها من النشطاء.

من جانبها وجهت الناشطة الحقوقية نرجس محمدي المعتقلة في سجن إيفين، رسالة إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، طالبةً توثيق عمليات القتل وقمع الاحتجاجات من قبل النظام الإيران.

وذكرت في رسالتها أن شعب إيران يريد الديمقراطية والحرية "أتحدث عن اليوم، إنهم يقتلون النساء والأطفال ويكذبون ويدعون انتحارهم".

 

استمرار الدعم العالمي

واصل المسؤولون والنشطاء في مختلف الدول دعم انتفاضة الشعب الإيراني، ونددوا بقمع المحتجين في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الكردية، وأكدوا على دعم نضال الإيرانيين من أجل حقوق الإنسان والحرية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني بسبب قمع احتجاجات الشعب الإيراني، بما في ذلك قمع الاحتجاجات الكردية مؤخراً.

ولا زالت التجمعات الاحتجاجية للإيرانيين خارج البلاد مستمرة دعماً للانتفاضة الشعبية ضد النظام في الداخل، وقد نظمت مجموعة من الإيرانيين تجمعات أمام البرلمان البريطاني ورددوا شعارات احتجاجية, ونظم الإيرانيون المقيمون في فرانكفورت تجمعات أمام القنصلية الإيرانية، ورفعوا شعارات مناهضة للنظام.