نشاطات وفعاليات الحركات النسائية تتحقق بلقاء القائد أوجلان
الأنشطة والفعاليات التي نظمتها العديد من الحركات النسائية والمنظمات لتشكيل ضغط عالمي على السلطات التركية لإنهاء العزلة عن القائد عبد الله أوجلان، وللإسهام في تحقيق حريته الجسدية، تكللت اليوم بلقاء وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب به.
مركز الأخبار ـ القائد عبد أوجلان جعل من قضية حرية المرأة محور جميع القضايا المجتمعية الراهنة، وأثبت أنه لا يمكن بناء مجتمع ديمقراطي ولا إرساء السلام ولا عيش كريم في مجتمعات لم تأخذ من حرية المرأة قاعدة تستند إليها في نضالاتها. النضال لأجل حرية المرأة وجدت قيمتها في أطروحات القائد أوجلان وباتت من المهام الأولية لحل القضايا المرحلية من جذورها، لذلك تناضل النساء من أجل حريته وإنهاء العزلة المشددة عليه.
التقى أمس السبت 28 كانون الأول/ديسمبر، وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ضم النائبين عن الحزب؛ سري سُريا أوندر، وبروين بولدان، القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي.
وأدلى الوفد اليوم الأحد ببيان حول فحوى اللقاء، جاء فيه "عقدنا اجتماعاً موسعاً مع القائد عبد الله أوجلان في 28 كانون الأول 2024 في إمرالي، كانت حالته الصحية جيدة، ومعنوياته عالية، كما أن تقييماته حول إيجاد حل دائم للقضية الكردية كانت حيادية وإيجابية".
وأوضح البيان أنه خلال اللقاء تمت مناقشة آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، وقدّم القائد عبد الله أوجلان من أجلها، مقترحات إيجابية لمواجهة السيناريوهات المستقبلية المفروضة.
أما الإطار العام لأفكاره ونهجه كانت كالتالي:
ـ إعادة تعزيز أواصر الأخوة بين الكرد والأتراك اكتسبت مسؤولية تاريخية وأهمية حاسمة وإلحاحاً لدى الشعوب كافة.
ـ لنجاح العملية، من الضروري والضروري جداً، أن تقوم جميع الأطراف السياسية في تركيا بأخذ زمام المبادرة والتصرف بشكل بنّاء، وتقديم مساهمة إيجابية دون الدخول في حسابات ضيقة ومؤقتة. أحد أهم الأسباب لهذه المساهمة هو بلا شك، برلمان الأمة في تركيا (TBMM).
ـ لقد أظهرت التطورات والأحداث في غزة وسوريا، أن حل هذه المشكلة التي تتم تجربتها بفرض خارجي، أصبح كـ "غرغرينا" (دمار، موت)، وها هي وصلت إلى وضع لا يمكن تأجيله. ومع هذه الجدية، ومن أجل إنجاح العمل العادل والمتوازن، فإن مساهمات واقتراحات المعارضة مهمة أيضاً.
ـ ولدي أيضاً القوة والتصميم لتقديم مساهمة إيجابية مهمة في النموذج والفكرة الجديدة التي يعمل عليها السيد بهجلي والسيد أردوغان.
ـ الوفد سيتقاسم هذا التوجّه مع الدولة والدوائر المسؤولة والأطراف السياسية. وفي هذا السياق، فإنني على استعداد لاتخاذ الخطوات الإيجابية اللازمة والدعوة.
ـ كل هذه الجهود التي نبذلها سترفع البلاد إلى المستوى الذي تستحقه وفي الوقت نفسه، ستكون اتجاهاً مهماً للغاية للتحول الديمقراطي.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أنه هذا زمن السلام والديمقراطية والأخوة بالنسبة لتركيا والمنطقة.