نساء تؤكدن على ضرورة تطبيق مفهوم علم السيكولوجيا من أجل تحقيق المساواة

أكدت المشاركات في الندوة الحوارية بمدينة الرقة من خلال طرح مفهوم علم السيكولوجيا للمرأة والرجل والاختلاف بينهما، على أهمية تطبيقه للتخلص من المشاكل العالقة وبناء أسرة نموذجية يعمها العيش المشترك والمساواة.

الرقة ـ نظم مجلس المرأة السورية ندوة حوارية في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا تحت عنوان "سيكولوجيا المرأة والرجل"، اليوم الأربعاء 13 أيلول/سبتمبر، بمشاركة ممثلات نسوية وعدد من شخصيات ثقافية وسياسية.

 

 

على هامش الندوة، قالت الإدارية في مجلس المرأة السورية جهينة المستو إن "مفهوم وتعريف سيكولوجيا المرأة والرجل هو علم النفس المختص بدراسة الحالات النفسية والأفكار الروحانية التي تعبر عن أسلوب التعامل والسلوك، ونهدف من طرح هذا المحور الحاجة الملحة بتسليط الضوء على أهمية دراسة آلية تفكير كلا الجنسين من خلال النقاش المتداول بينهما وتصحيح الفهم الخاطئ وتوضيح الأهداف والغاية من القرارات المشتركة، ونشدد على أهمية تبادل وسماع الآراء والنصائح بينهما، ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في السيكولوجيا بين الطرفين كما الحال في اختلاف البنية البيولوجية فهذا ما يضفي على حياتهما جماليته ويميزه عن الآخر".

وأضافت "نسعى للوصول إلى حل سلمي يرضي الطرفين للتخلص من الخلافات والجدال السلبي والنزاعات المؤدية إلى إفشال عملية بناء أسرة واعية وضهور ما يسمى بالتفكك الأسري، والحد من ظاهرة المشاكل المجتمعية المتزايدة في الآونة الأخيرة كحالات الطلاق والعنف".

وأشارت إلى أنه "نعمل على تضييق فجوة الاختلاف بينهما من خلال التعاون والمحبة ليتحقق انسجام وتوافق وتهيئة الأرضية لتأسيس حياة تعمها التشاركية والديمقراطية، ويسودها التفاهم والأمان والسلام، فالأسرة تمثل العمود الفقري للمجتمع".

 

 

ومن جانبها شددت إحدى المشاركات في الندوة وفاء باشا على ضرورة تحليل شخصية المرأة وآلية تفكيرها خاصةً لما تعرضت له من خلال الأزمات والحروب، وما تعانيه من حالات ظلم والضغوطات النفسية من قبل الاسرة والمجتمع الذي فرض عليها قيود عديدة تحط من مكانتها واندفاعها للتقدم والنجاح، بالإضافة إلى الأحكام والأعراف السائدة التي تكسر وتضعف من إرادتها وتهميش دورها.

وأضافت "تطرقنا إلى مدى استجابة الرجل لهذا المفهوم وتطبيقه في المجتمع، وعن أهمية توعية المرأة لهذا المفهوم والعمل به، فالمرأة هيا من تقود المجتمع وبالتالي فإن تطبيقه على أرض الواقع يعود بآثار إيجابية على المجتمع، ونحن ندعم حرية الفكر والتعبير الصحيح للمرأة وحرية وجودها ومكانتها في المجتمع".

وأشارت إلى أن المرأة لا تزال تعاني من الكثير من المشاكل العالقة والتحديات التي تواجهها "نأمل أن نتمكن من الوصول إلى فكر ديمقراطي وحر، فكلا الجنسين يمثلان بعضهما وبحاجة إلى الآخر".