'لن نسمح للفتن بزعزعة تلاحم الشعب واستقرار المنطقة'

ناشدت نساء مدينة كوباني النساء في كافة مناطق شمال وشرق سوريا بتوحيد صفهن وصوتهن ورفع وتيرة نضالهن من أجل حماية مكتسبات ثورتهن من الفتنة والتدخلات الخارجية الهادفة لإفشال مشروع الشعب في المنطقة.

نورشان عبدي

كوباني ـ يشكل مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية خطراً كبيراً على العديد من الدول السلطوية والرأسمالية لذلك تشهد المنطقة وبشكل مستمر محاولات خارجية من قبل الاحتلال التركي وحكومة دمشق للقضاء على هذا المشروع وإفشال الإدارة المتواجدة في روج آفا، وزرع الفتنة والتوترات بين سكان شمال وشرق سوريا.

في الثاني من أيلول/سبتمبر، اندلعت توترات وخلافات في دير الزور بين العشائر وقوات سوريا الديمقراطية وذلك نتيجة لفتنة أثارتها إيران وحكومة دمشق والاحتلال التركي بهدف إفشال مشروع الشعب في المنطقة وتخريب استقرار وأمان مناطق شمال وشرق سوريا.

 

"لن نعطي فرصة للعدوان بتفريقنا"

ونددت عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا لجين السالم بالألاعيب والفتن التي تشهدها منطقة دير الزور "كنساء إقليم الفرات نرفض وبشدة التدخلات والفتن بين مكونات المنطقة، ما حصل في دير الزور واضح للعالم بأسره بأنه فتنة وخلق توترات من أجل القضاء على مشروع الأمة الديمقراطية وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بالرغم من كافة المحاولات لن يستطيعوا تحقيق أهدافهم المعادية في مناطقنا".

وأشارت إلى أنه يجب على العشائر ألا تنجر وراء الفتن الخارجية "يجب على العشائر في منطقة دير الزور أن تحمي وتدافع عن المنطقة من أجل القضاء على الإرهاب الذي لطالما قتل واختطف واغتصب نساءها. يجب على العشائر وسكان منطقة دير الزور العودة إلى رشدهم وعقلهم وإلى فكرهم الديمقراطي ويتصدون للفتن بنضال ومقاومة ومعرفة بأن الفتن والانجرار ورائها لم تجلب سوى الدمار للمنطقة".

وحول وضع النساء في دير الزور خلال تواجد حكومة دمشق ومرتزقة داعش سابقاً في المنطقة، واليوم في ظل تواجد الإدارة الذاتية، أوضحت أنه "نعلم بأن المرأة في دير الزور كانت على عهد حكومة دمشق مهمشة بشكل كامل ليس لها مكانة في المجتمع، وفي ظل مرتزقة داعش كانت تتعرض للعنف والظلم والتعذيب بكافة أشكاله، ولكن اليوم تحت سقف الإدارة الذاتية الديمقراطية أصبحت قوية وسياسية ومقاتلة ومعلمة وصحفية وهي الركيزة الأساسية في المجتمع، لذلك يجب على النساء بأن تكن واعيات بحقوقهن حتى لا تعدن إلى الوراء وتحافظن على مكتسباتهن على مر أعوام من النضال والمقاومة".

 

"تكاتف الشعب في المنطقة أقوى من مخططات العدوان"

من جانبها قالت عضوة مؤتمر ستار في صرين بإقليم الفرات منى أحمد إن "مشروع الأمة الديمقراطية لأنه ناجح يشكل خطر على العديد من الدول وعلى رأسهم الاحتلال الذي يهدف وبشتى الطرق إفشاله، لكنه لن يستطيع تحقيق ذلك، الفتنة والوضع الذي عاشه الشعب في دير الزور منذ بداية شهر أيلول فشلت بالتأكيد لأن تآخي الشعوب في المنطقة أقوى من مخططات العدوان علينا".

وأوضحت أن للمرأة الدور الأبرز في حماية مكتسبات الثورة وضمان لاستمرارية مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية "كنساء علينا الاستمرار بالنضال والمقاومة بيد وصوت واحد من أجل حماية مشروعنا الذي أسس بجهدنا وتضحيات شعبنا".

وأشارت إلى أن تركيا تحاول القضاء على المنطقة بشتى الطرق لكنها لم تستطيع "سعت تركيا مراراً وتكراراً للقضاء على الشعب في المنطقة وحاولت من خلال قطعها للمياه وطائرات المسيرة والحربية والحرب الخاصة والهجمات البرية لكنها فشلت ولم تحقق أهدافها واليوم تحاول من خلال زرعها الفتن بيننا وأيضاً لم تنجح".

 

"بإرادة المرأة سنفشل الفتنة"

من جهتها رفضت نهلة حسن الفتنة التي تحاك في دير الزور "الهدف من الأحداث الأخيرة التي دارت في دير الزور وزرع الفتنة بين العرب والكرد من خلال التأثير على العشائر المتواجدة في المنطقة، هو إمحاء إرادة الشعب والقضاء على مشروعه، لكنهم لن يستطيعوا تحقيق ذلك، لأن العشائر وقوات سوريا الديمقراطية وكافة المكونات يعيشون معاً تحت سقف الإدارة الذاتية الديمقراطية بحرية وسلام وأمان واستقرار".

وشددت على ضرورة توحيد الشعب من أجل إفشال كافة المحاولات "رأينا كيف أنه بتكاتف الشعب واستمرار تواجده ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية وحماية ودعم قوات سوريا الديمقراطية لهم هزمت المخططات المعادية لمشروعنا وكل من يهدف للتآمر ضدنا".

وناشدت نهى حسن النساء في كافة مناطق شمال وشرق سوريا بأن تساهمن في دعم أبنائهن وقواتهن من أجل حماية المكتسبات التي تم إحرازها بتضحيات الشباب والشابات وأن تقفن يداً بيد من أجل القضاء على المحاولات المعادية بحق أبناء المنطقة.