نساء مخمور: الوحدة ضرورية لمواجهة الهجمات

استنكرت نساء مخيم مخمور للاجئين اعتداءات وهجمات الدولة التركية على المدنيين المناوبين في سد تشرين جنوب كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا، داعيات الشعب الكردي بأكمله إلى الاتحاد ضد الهجمات ودحرها بنضالهم.

نوبلدا دنيز

مخمور ـ كثفت الدولة التركية ومرتزقتها من هجماتها على إقليم شمال وشرق سوريا خاصة على سد تشرين، إلا أن الأهالي رفعوا حالة التأهب لما سيخلفه انهيار السد من كوارث.

يتناوب المدنيين من مختلف مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا على حماية سد تشرين منذ بدء الهجمات التركية عليه في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي بمختلف أنواع الأسلحة، ولم يسلم المدنيين هناك من الهجمات في خرق واضح للمعاهدات والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان والاحتجاج، فقد أسفرت الهجمات عن فقدان 16 شخصاً لحياتهم بينهم نساء شاركن في المناوبات، بالإضافة لإصابات العشرات بجروح بدرجات مختلفة.

 

"شعبنا المقاوم لن يتوقف عن نضاله ومقاومته"

دعمت نساء مخيم مخمور للاجئين بإقليم كردستان فعاليات أهالي إقليم شمال وشرق سوريا على سد تشرين، كما عبرن عن أسفهن أنه لم تتح لهن فرصة الذهاب إلى روج آفا للتعبير عن تضامنهن ودعمهن للأهالي هناك، إحداهن طيبة سيرتي التي أدانت واستنكرت هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، حيث قالت "الدولة التركية تهاجم المدنيين المناوبين على سد تشرين بشكل يومي، إنها تحاول ترهيبهم وإخافتهم والكسر من عزيمتهم وعرقلة مسيرتهم النضالية والصمود الذي سيسطره التاريخ النضالي للشعوب".

وأضافت "مقاتلينا وشعبنا المقاوم لن يتوقفوا عن نضالهم ومقاومتهم، وكشعوب تواقة للحرية والسلام لا نخشى هجمات الاحتلال التركي، ونحيّ مقاومة أهالي إقليم شمال وشرق سوريا ونقدم دعمنا لهم، وعلينا أن نقاوم ونناضل ضد الهجمات أينما كانت".

 

"النصر سيكون حليف المقاومين والمناضلين"

وبينت طيبة سيرتي أنهم لن يتوقفوا أبداً عن نضالهم ومقاومتهم "الدولة التركية تستهدف الصحفيين أيضاً على خلفية تغطيتهم للهجمات التي يتعرض لها المدنيين المناوبين على سد تشرين دون أن تفرق بين الأطفال والنساء".

وأوضحت "مهما فعلت الدولة التركية، فلن نتخلى أبداً عن قضيتنا، وإصرارنا على موقفنا الرافض للانتهاكات والاعتداءات التركية يتزايد يوماً بعد آخر، والدولة التركية ستُهزم والنصر سيكون حليف المقاومين وأصحاب الحق والمطالبين بالسلام والعدالة".

 

"نحن الشعب الكردي لا نخشى أي هجمات"

بدورها قالت كريمان قنات، إن الدولة التركية تشن على المناوبين في سد تشرين منذ 8 كانون الثاني/يناير الجاري وابل من الهجمات، "نحن نساء مخمور نحيي مقاومة أهلنا في سد تشرين ونعرب عن دعمنا لهم، ونؤكد أن هدف الدولة التركية من هذه الانتهاكات احتلال المزيد والمزيد من أراضي ومدن إقليم شمال وشرق سوريا".

وأضافت "يحاول الاحتلال التركي بهجماته هذه إبعاد وعرقلة تواصل الشعب الذي يمد المقاتلين والمناضلين في سد تشرين بالقوة والعزيمة، لكننا كشعوب تواقة للحرية والديمقراطية وأصحاب حق لا تشكل هذه الهجمات أي مصدر خوف أو قلق لدينا"، لافتةً إلى أن "الدولة التركية تحاول إخفاء انتهاكاتها واعتداءاتها عن أعين المجتمع الدولي والعالم من خلال استهدافها الصحفيين العاملين على تغطية جرائمها وإيصالها إلى الرأي العام".

وبينت كريمان قنات أن هناك مقاومة كبيرة تُسطر في سد تشرين "في روج آفا يُبدي الأهالي مقاومة منقطعة النظير يتعجب لها العالم، حيث يكافحون بأفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وهذا ما زاد عداء تركيا تجاه المطالبين بالحرية والديمقراطية، لكننا لن نتخلى أبداً عن نضالنا ولن تنتصر الدولة التركية أبداً"، داعيةً الشعب الكردي بأكمله إلى توحيد صفوفه لمواجهة الهجمات ودحرها.