نساء كوباني: بصوت وإرادة واحد سنبقى صامدين بوجه الاحتلال التركي
بمشاركة الآلاف من أهالي مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا، نظمت مظاهرة للتنديد بالهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على المنطقة.
كوباني ـ استنكرت نساء مدينة كوباني، هجمات واعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، مؤكدات أنهن ستقفن مع مقاومة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة والشعب.
نظمت لجنة الفعاليات الشعبية في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات اليوم السبت 28 كانون الأول/ديسمبر، تظاهرة تحت شعار "كلنا قسد" بمشاركة الآلاف من الأهالي على مستوى المقاطعة للتنديد بهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته التي بدأت في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، على مناطق إقليم شمال شرق سوريا، خاصةً على محيط جسر قراقوزاق وسد تشرين جنوب مدينة كوباني، وتضامناً مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة.
وعلى هامش المظاهرة قالت ليلى أحمد "نتواجد اليوم بصوت وإرادة واحد، في ساحة المرأة الحرة، نؤكد للاحتلال التركي ومرتزقته أنهم مهما وسعوا نطاق عدوانهم على مدينتنا، سنبقى صامدين بوجههم".
وأكدت أنهم سيبقون في مدينتهم بفضل قوات سوريا الديمقراطية الذين يحمونهم من أي اعتداء "سنفدي قواتنا وبلادنا بأرواحنا كما تفعل قسد، اللذين يجعلون من أجسادهم خنادق لحمايتنا ويناضلوا من أجل صد هجمات الاحتلال عن المنطقة، فهم أبناءنا وأبناء هذه الأرض التي سقيت بدمائهم الطاهرة".
وأشارت إلى أن "الأرض التي تتحرر وتسقى بدماء أبناءها لن يستطيع أحد احتلالها، فكوباني حررت بدماء مقاتليها الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حمايتها، لذا لن نسمح لأحد أن يحتل المدينة فهي فخر وعز لكل مواطن كردي والعالم أجمع"، مشيرةً إلى أنه في كوباني تم القضاء على داعش التي كانت تعتبر أخطر قوة إرهابية في العالم.
وشددت على أنه "يجب على تركيا ومرتزقتها أن تكون على علم أننا سنقضي عليهم كما قضينا على داعش عام 2014، وفي حال شن أي هجوم محتمل على المدنية ستقف قواتنا بوجههم"، موضحةً أن وحدات حماية المرأة اللواتي قاتلن من أجل حماية النساء في كافة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، ستضحين بأرواحهن دون تردد في حال شن أي هجوم من قبل الاحتلال ومرتزقته، كما ستدافع قوات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية بكل شجاعة عنهم وعن أرضهم "جميعنا قسد هذه القوات هم عزتنا وكرامتنا وسنكن بجانبهم حتى الرمق الأخير".
بدورها أدانت عدلة محمد "هجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وبشكل خاص على مدينة كوباني التي أصبحت هماً بالنسبة للاحتلال ومرتزقته، ماذا يريد الاحتلال التركي منا؟ نحن شعب مدني لم نؤذي أحد؟ وكوباني مدينة كردية يعيش فيها شعبنا بحماية قواته بأمان، ولكن الاحتلال التركي يشن هجمات بشكل مستمر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار".
وأكدت أنه على الرغم من جميع الهجمات، إلا أن العالم لا يزال صامتاً عن كل ما يرتكبه الاحتلال التركي من هجمات وقتل المدنيين والأطفال، لذلك يجب على العالم أن ينظر إلى ما يجري بعدل "قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب هم حماة هذه المنطقة، ويفدون بأرواحهم من أجل نشر السلام والأمان من المنطقة، ثقتنا بقواتنا كبيرة بأننا سنقاوم وسندافع عن أرضنا ولن نتخلى عنها وسننتصر بريادة المقاتلين الذين يقامون في الجبهات الأمامية في سد تشرين وجسر قرقوزاق".