نساء بيرسوس: الطريق إلى السلام يمر عبر إقليم شمال وشرق سوريا
في وقفة احتجاجية تنديداً بالهجمات التركية على سد تشرين، ذكّرت النساء في بيرسوس (سروج) بشمال كردستان، بأن محادثات السلام من جهة والهجمات من جهة أخرى مستمرتان، محذرات حكومة حزب العدالة والتنمية أن "الطريق إلى السلام يمر عبر إقليم شمال وشرق سوريا".
مدينة مامد أوغلو
رها ـ الهجمات التي شنها الاحتلال التركي في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي على سد تشرين ومحيطه جنوب مدينة كوباني في إقليم شمال وشرق سوريا، مستمرة، وسط صمت دولي خانق يتجاهل خرق القوانين وحقوق الإنسان.
مع ازدياد الهجمات التركية على سد تشرين، بدأ أهالي شمال كردستان بتنظيم وقفات احتجاجية في مدينتي ماردين ورها في الجهة المقابلة لمدينتي كوباني وقامشلو، وامتدت لتشمل مدن أخرى، حيث بدأت في 9 كانون الثاني/يناير الجاري وستستمر حتى 31 من الشهر ذاته، وفي هذه الفعاليات، يتم إصدار العديد من البيانات وتنظيم المسيرات في شمال كردستان وتركيا.
وتعليقاً على استمرار الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات لحل القضية الكردية، أكدت النساء المشاركات في الوقفة الاحتجاجية أنه إذا كانت هناك عملية سلام، فيجب أن تنتهي الهجمات أولاً.
"عليهم أن يرفعوا أيديهم عن إقليم شمال وشرق سوريا"
شاركت أم السلام فريدة دمير في الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها في مدينة رها شمال كردستان، وقالت مخاطبة الحكومة التركية "نريد سلاماً مشرفاً".
وفي معرض تأكيدها على المباحثات التي تجريها الحكومة السورية، قالت إنه في الوقت الذي تجري فيه المباحثات فإن الهجمات التي وقعت في المقابل كانت مؤشراً على أن الحكومة غير صادقة.
وقالت "نصف العائلات هناك والنصف الآخر هنا، نريد ألا تكون هذه الحدود موجودة، يجب ألا يتم سفك المزيد من الدماء ويجب بناء السلام"، مضيفةً "كأمهات للسلام، لم نخطو خطوة أو نسافر إلى أي مكان منذ سنوات من أجل بناء السلام، الطريق إلى السلام يمر عبر إقليم شمال وشرق سوريا، على الذين يريدون السلام أن يرفعوا أيديهم عن روج آفا".
"لقد سئمنا من الألاعيب والحيل"
بدورها قالت المشاركة في الوقفة تركان بيلير "لقد سئم الجميع من الألاعيب والحيل"، مطالبةً بأن تتم العملية بطريقة صادقة، مشددةً على أن الكرد ينتظرون الآن إجراءات ملموسة، "اليوم لا فرق بين شعب روج آفا وشمال كردستان، علينا أن نناضل من أجل الشعب هناك".
"يجب على الحكومة اتخاذ خطوات حقيقية"
من جانبها قالت شادية أكتورك "نحن هنا من أجل أجزاء كردستان الأربعة، يجب على الشعب الكردي أن يتحد ويقف جنباً إلى جنب ضد هذه الحرب، وعلى الحكومة التركية أن تسحب قواتها من المدن التي احتلتها في هذه المرحلة، على الدولة أن توقف سياساتها العدائية، لا يمكنهم الوصول إلى أي مكان بتجاهل الشعب الكردي، اليوم، لا يمكننا أن نكون أحراراً حتى تنتهي العزلة ويتحرر الأسرى".
دعوة للوحدة
وذكرت ريحان كابلان أنهم كنساء تردن السلام حتى لا يموت الشباب بعد الآن، وباعتبارها امرأة كردية، خاطبت نساء العالم من الحدود، "على العالم أجمع أن يسمع صوتنا، عليهم أن يفعلوا شيئاً في إطار الاستجابة لهذا النداء، فلا يمكن بناء السلام من جانب واحد، على الجميع أن يناضل من أجل ذلك".