دعوة لإضراب عام في شرق كردستان لوقف حكم الإعدام بحق ناشطتين

أصدرت ستة أحزاب وحركات سياسية شرق كردستان، نداءً مشتركاً يدعون فيه إلى إضراب عام في عموم كردستان في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير الجاري.

مركز الأخبار ـ شددت ست أحزاب وحركات سياسية، على ضرورة أن تتجلى إرادة المجتمع باتخاذ خطوة جديرة بالاهتمام من خلال المشاركة في إضراب عام لإنقاذ أرواح المعتقلين في السجون الإيرانية.

أصدرت ستة أحزاب سياسية في شرق كردستان أمس الأحد 19 كانون الثاني/يناير، نداءً مشتركاً يدعون فيه إلى إضراب عام في عموم كردستان في 22 كانون الثاني/يناير الجاري، احتجاجاً على صدور أحكام الإعدام بحق المعتقلتين السياسيتين في سجن إيفين بخشان عزيزي ووريشة مرادي.

وجاء في البيان الذي أصدرته الأحزاب "في الوقت الذي أصبح فيه الفقر والبطالة والمشاكل الاقتصادية الحادة وانعدام الحريات السياسية من المشاكل الرئيسية للمجتمع الكردي والإيراني، وبدلاً من استجابة السلطات الإيرانية للمطالب المشروعة للشعب، استل سيف القمع ضد الأحزاب السياسية، وحكم على العديد من النشطاء السياسيين بالإعدام، وتم تصديره إلى كردستان وجميع أنحاء إيران"، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنقاذ حياة وريشة مرادي وبخشان عزيزي.

وأوضح البيان أن الإضراب العام أصبح شكلاً من أشكال المقاومة المدنية في المراحل الحرجة، ورمزاً للإرادة الجماعية لشعب كردستان "اليوم نحن نجد أنفسنا في لحظة حرجة في التاريخ، ولذا من الضروري أن تتجلى إرادة المجتمع في اتخاذ خطوة جديرة بالاهتمام لمنع وقوع مأساة أخرى، وأن يتم إنقاذ حياة الناس الذين لم يرتكبوا أي جريمة سوى حب الناس والوطن"، مشيراً إلى أن "النضال من أجل الحرية والمساواة يعرضك لخطر الإعدام، فلا شك أن وحدة الشعب المعبر عنها بطريقة مدنية وسلمية يمكن أن تظهر مرة أخرى أن كردستان تنقل رسالة نضال وحرية إلى إيران بأكملها، كانتفاضة Jin Jiyan Azadî".

ودعا البيان المشترك للأحزاب والحركات السياسية في شرق كردستان، كافة أبناء شعب كردستان المناضل للمشاركة في إضراب عام في عموم كردستان يوم الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير الجاري، للتعبير عن احتجاجهم على حكم الإعدام بحق أبنائهم، من خلال إغلاق كافة مراكز العمل والأسواق والمدارس "بهذه الطريقة تتجلى قوة وحدة المجتمع في تحقيق الأهداف الإنسانية والسياسية، كما أن هذا الإجراء الوقائي يعد فرصة لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من الأسر من الحزن، ولنثبت مرة أخرى أن كردستان لن تبقى صامتة أمام مثل هذه الأحكام اللاإنسانية وستتخذ موقفاً حازماً حيالها".