نقابة الصحفيين السودانيين تدين الحملة التي تستهدف الصحفيات
قالت نقابة الصحفيين السودانيين إن حملة تحريض متعمدة استهدفت الصحفية لينا يعقوب مراسلة قناتي العربية والحدث في السودان عبر منصات التواصل الاجتماعي.

السودان ـ قالت نقابة الصحفيين السودانيين في بيان لها إن الحملة ضد لينا يعقوب تجاوزت التشويه المعنوي وأصبحت تمثل تهديداً مباشراً لسلامتها الجسدية مما يكشف عن حجم الخطر الذي يواجه الصحفيين وسط غياب أي إجراءات تحميهم.
لفتت النقابة إلى أن لينا يعقوب ليست الوحيدة فقد التي طالتها حملات التشويه فحملات مماثلة واجهها عدد من الصحفيين والصحفيات مما يشير إلى نمط متكرر يستوجب تدخلاً عاجلاً.
وأضافت النقابة في بيانها "لا تُعد هذه الحملة استثناء، بل تأتي امتدادا لسلسلة من الاعتداءات والمضايقات التي طالت العديد من الصحفيين والصحفيات منذ اندلاع الحرب في السودان، في محاولة مكشوفة لإسكات الأصوات الحرة وتكميم أفواه الإعلاميين الشجعان الذين يواصلون أداء مهامهم المهنية وسط أوضاع معقدة وخطيرة".
وأدانت النقابة بأشد العبارات هذه الممارسات التي وصفتها بـ "غير الأخلاقية وغير القانونية"، وأوضحت أنها تعبر عن أسفها العميق لتزايد الخطاب العدائي والتحريضي ضد صحفيين "يعملون في ظروف قاسية لتقديم معلومات دقيقة للرأي العام، في وقت غابت فيه كثير من المؤسسات الإعلامية عن أداء دورها المهني الطبيعي".
ودعت النقابة السلطات السودانية المختصة، وعلى رأسها النائب العام، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية في حماية الصحفيين وملاحقة المحرضين على العنف والكراهية، كما طالبت المؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها لجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، باتخاذ إجراءات فورية تضمن سلامة الصحفيين السودانيين، وتوثيق هذه الانتهاكات ضمن تقاريرها الدولية.
كما دعت المجتمع الصحفي السوداني والعالمي، والنقابات المهنية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى إعلان تضامنهم العلني مع لينا يعقوب وكل من يتعرضون لحملات ممنهجة تستهدف عملهم ووجودهم.
وكانت النقابة قد وثّقت خلال العام الماضي 317 حالة انتهاك مباشر بحق الصحفيين، بينما تجاوزت الانتهاكات منذ اندلاع النزاع في السودان 500 حالة، شملت الاعتقال، والضرب، والتهديد، والطرد، والمضايقات الإلكترونية، ما يعكس البيئة العدائية الخطيرة التي يعمل فيها الصحفيون السودانيون.
وأكدت نقابة الصحفيين السودانيين في ختام بيانها التزامها الثابت باستخدام كل الوسائل القانونية والمشروعة للدفاع عن أعضائها، بما في ذلك تحريك إجراءات قانونية ضد المحرضين، والتواصل مع الآليات الإقليمية والدولية لحماية الصحفيين، وتوثيق الانتهاكات كأدلة دامغة في مواجهة الإفلات من العقاب "استهداف الصحفيين لا يهدد حياتهم فقط، بل يهدد الحق العام في الوصول إلى المعلومة، ويقوّض أسس العدالة، وحرية التعبير".