ندوة حوارية تؤكد على أهمية الاقتصاد الكومينالي للمرأة

أكدت مشاركات في ندوة حوارية نظمت في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، على أهمية بناء اقتصاد مجتمعي حر "كومينالي" للمرأة.

الشهباء ـ بهدف تطوير الاقتصاد وإحياء اقتصاد كومينالي في مناطق شمال وشرق سوريا، نظم مركز أبحاث الجنولوجيا "علم المرأة" بالتعاون مع لجنة اقتصاد مؤتمر ستار، وهيئة الاقتصاد عفرين - الشهباء شمال وشرق سوريا ندوة حوارية تحت عنوان "اقتصاد مجتمعي حر".

سلطت الندوة الحوارية التي نظمت اليوم الأربعاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر، على مفهوم مصطلح الاقتصاد، وكيفية استغلال الحداثة الرأسمالي المعنى الحقيقي للاقتصاد من خلال التحكم به من قبل السلطة عن طريق الدولة القومية والرأسمال المالي، والوضع الاقتصادي في الشهباء في ظل فرض الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق بالإضافة إلى الحلول التي تطرق لها القائد عبد الله أوجلان لبناء اقتصاد مجتمعي.

وعلى هامش الندوة شددت رئيسة هيئة المرأة عفرين ـ الشهباء أمينة ملا حسن على ضرورة تفعيل المجتمع بكافة فئاته وتعريفهم كيفية صناعة الثروات دون استهلاكها، وخلق اليد عاملة، لهذا يجب إدارة الشعب نفسه بنفسه لنستطيع بقدر المستطاع الوصول إلى حلول تناسب المجتمع".

وأشارت إلى أن "الندوة تناولت تاريخ الاقتصاد بدءاً من المجتمع الطبيعي الكومينالي وصولاً إلى الرأسمالية، فخلال تلك المراحل حرصت الهيمنة العالمية وبما فيها الرأسمالية على التحكم بزمام الاقتصاد"، مؤكدةً أن "الاقتصاد هو السبيل الوحيد الذي يطيل عمر الرأسمالية، لكي تستطيع الدول المهيمنة ممارسة سياسة الاحتكار، في سبيل زيادة الربح الأعظم، فهي دائماً تحول الشعوب إلى المستهلك فقط ويد عاملة رخيصة".

وحول تأثير الاقتصاد الرأسمالي على الطبيعة أوضحت "الطرق التي تتبعها الدول الرأسمالية في اقتصاداتها بشكل عام تؤثر على الطبيعة، فالكوارث التي تحدث في الوقت الراهن من براكين وزلازل وأعاصير وانجرافات للتربة وانتشار الأمراض والأوبئة التي تكون من صنع البشر، سبل لزيادة الربح الأعظم ونستطيع تسميتها بأساليب لا أخلاقية".

بدورها أشارت منسقية مؤتمر ستار عفرين ـ الشهباء نجاح حسين إلى أنه تم التطرق خلال الندوة إلى أن الاقتصاد أحد ركائز مشروع الأمة الديمقراطية "لا يمكن لأي شخص الاستمرار في الوجود دون الاقتصاد بجميع أفرعه، إن الاقتصاد الكومينالي يعتمد على نظام الكوبراتيف وهو التنظيم الذي يعمل على خدمة مكونات المجتمع السياسي والأخلاقي وبناء أسس ديمقراطية، والمشاريع لا تقوم على الإنتاج فحسب بل يتعدا النشاطات الاقتصادية المتفاعلة بين جميع مكونات المجتمع الديمقراطي ويتخذ من ذهنية الاقتصاد الكومينالي أساساً له".

وللوصول إلى اقتصاد مجتمعي حر على الجميع العودة إلى الزراعة، وتقوية العمل الجماعي الذي كان موجوداً في المجتمع الطبيعي قبل ظهور الثورة الصناعية كما أوضحت.

من جانبها قالت عضوة لجنة الاقتصاد من مدينة حلب زينب إيبو "الاقتصاد هو المصدر المعيشي للشعب، فالرأسمالية استخدمت الاقتصاد لمصالحها، مناطق شمال وشرق سوريا وعلى الرغم من كافة السياسات المعادية والحصار المفروض عليها منذ عدة أعوام استطاعت بإمكاناتها الذاتية ومشاريعها الاقتصادية الصغيرة المحافظة على اقتصادها من الانهيار والاحتكار".

ولفتت إلى أنه "بالتكاتف وتوعية المجتمع وفتح المشاريع وخاصة للنساء سنقضي على سياسة الاحتكار الممارسة ضد مناطق شمال وشرق سوريا".