ندوة حوارية تسلط الضوء على دور المرأة في النهوض بالمجتمع
نظم اتحاد المهندسين بمدينة الرقة شمال وشرق سوريا ندوة حوارية تحت شعار "الوضع السياسي وضع المرأة بشمال وشرق سوريا" على مستوى المناطق المحررة.
الرقة ـ نظمت ندوة حوارية في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا بهدف تسليط الضوء على واقع المرأة وتداعيات الأزمة التي تحل بالمنطقة، وطرح آلية عمل جديدة لتمكين المراة ثقافياً وسياسياً لبناء مجتمع متقدم والنهوض به نحو الأفضل.
تضمنت الندوة التي نظمت اليوم الأحد 3 كانون الأول/ديسمبر تحت شعار "الوضع السياسي وضع المرأة بشمال وشرق سوريا"، محوريين رئيسيين تطرق الأول إلى واقع المراة السياسي وتداعياته السلبية وتأثيره على مسيرة نضال المرأة، بينما تناول المحور الثاني أشكال العنف ضد المرأة وآلية القضاء عليه.
وقالت الإدارية في حركة المجتمع الديمقراطي طيبة اسماعيل "سلطت الندوة الضوء على تأثير الحروب على النساء العاملات في المجال السياسي، فالدول الرأسمالية والديكتاتورية وعلى رأسها الاحتلال التركي تسعى جاهدة للقضاء على الفكر النير والحر، من خلال استهداف السياسيات والرياديات كزينب صاروخان وجميع اللواتي تمثلن شعلة السلام".
ونوهت إلى أن دور المرأة قبل ثورة روج آفا مهمش من قبل الذهنية السلطوية الذكورية والمجتمع "بثورة روج آفا حققت المرأة قفزة نوعية، ولعبت درورها كقيادية في الحروب وريادية في نظام الإدارة والرئاسة المشتركة في مختلف المؤسسات، وحققت الكثير من الانجازات القيمة".
وأكدت أن "من خلال العمل وفق مبادئ القائد عبد الله أوجلان صنعت المرأة التغيير الجذري على الساحة وباتت في أماكن صنع القرار السياسي والاجتماعي، وقد برزت في العديد من المجالات". موضحةً أن كل هذه الإنجازات تأتي لفائدة النساء وتوعيتهن للعب دورهن الحقيقي في بناء المجتمع المتقدم.
وعن مشاركتها في الندوة قالت الرئيسة المشركة لمؤسسة المياه بمقاطعة الحسكة نوار صبري "ندعم ونشجع النساء اللواتي تسعين للنهوض بمجتمعهن من خلال القيام بأدوارهن على أكمل وجه، لتقضين على التمييز الجنسوي وبذلك يبنى مجتمع متحرر ديمقراطي تسوده الثقافة والرقي".
وأشارت إلى الفرصة المهمة التي منحتها الإدارة الذاتية لجميع النساء لإثبات أنفسهن "على المهندسات أن تكن على دراية كاملة ووعي بحقيقة دورهن في بناء المجتمع"، لافتة إلى أهمية الندوة كحلقة من سلسلة التوعية التي تواظب المؤسسات النسوية ومكاتب المرأة في مختلف المؤسسات على تنظيمها "تعرفنا على التحديات التي تواجهنا واكتسبنا معلومات مفيدة".
ومن جانبها قالت العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي نجاح حمود "أثرت الحروب وتداعياتها بشكل كبير على دور المرأة فدفعت النساء الثمن الأكبر لها، فلم تتمكن من إكمال تعليمهن، ولكن النساء لا تستسلمن فناضلن وتمكن من التغلب على كل الظروف التي تعيق نجاحهن لتنهضن وتأخذن دورهن في إدارة المجتمع"، مستذكرة المهندسة ليلى مصطفى التي توفيت منذ أيام وكانت قد حصلت على لقب عمدة العالم.