ناشطة إيرانية تكشف عن34 يوماً من الاحتجاز والتعذيب
كشفت الناشطة الطلابية مطهره غوناي عن تعرضها لما وصفته بالاعتقال العنيف والانتهاكات الجسدية والنفسية من قبل عناصر تابعة لوزارة المخابرات الإيرانية، مشيرةً إلى أنها بقيت رهن الاحتجاز لمدة 34 يوماً دون صدور أي أمر قضائي رسمي.

مركز الأخبار ـ في ظل تصاعد الانتهاكات ضد الناشطات في إيران، تتكشف يوماً بعد يوم تفاصيل مروعة عن ظروف الاحتجاز القاسية، غياب القانون، واستهداف الناشطات على خلفية آرائهن السياسية أو نشاطهن المدني.
في سلسلة منشورات عبر حسابها على موقع التواصل الافتراضي "إنستغرام"، كشفت الناشطة الطلابية البارزة في الحراك المدني مطهره غوناي عن تعرضها للاعتقال القسري الذي تخلله تعذيب واحتجاز لمدة ٣٤ يوماً داخل منشآت تابعة لوزارة المخابرات الإيرانية، وذلك دون صدور أي قرار قضائي رسمي بحقها.
وقالت إنه "خلال القصف الإسرائيلي على سجن إيفين أرادت إدارة السجن دفننا تحت أنقاض القصف والدمار، حيث تم منعنا من فتح أبواب الزنازين رغم خطر الموت المحيط بنا، الأمر الذي جبر السجناء على خلع الأبواب بعد ذلك تم نقلنا إلى سجن قرتشك ثم إلى منزل آمن تابع لوزارة الاستخبارات"، موضحةً أنه خلال هذه الفترة وبسبب حذف ملف القضية، لم يكن اسمها مدرجاً حتى في قائمة المحتجزين، مما دفع عائلتها للتوجه والبحث عنها في المشرحة".
وأوضحت أنه كان هناك 14 امرأة في الجناح 209 بسجن إيفين قبل نقلهن إلى ملاجئ وزارة الاستخبارات، من بين هؤلاء أسماء بارزة مثل دنيا حسيني، وبرستو هاشمي (مريضة بالسرطان)، ورها ناظر، ومينا (مسنة وبحاجة إلى رعاية)، وليدا (سجينة يهودية)، وثلاث بهائيات، وسجينة عراقية- تركية وغيرهن الكثير.
ووصفت مطهره غوناي عملية اعتقالها بأنه "عنف غير مسبوق"، قائلةً إن يدها اليمنى كُسرت أثناء اعتقالها، وإن الإهمال الطبي في السجن تسبب في تلف دائم في أصابعها، وأن الضباط استخدموا أسلحة نارية في المساحة المغلقة لمنزلها، حيث أطلقوا ثلاثة رصاصات على الجدار "أن ضباط الأمن اعتدوا بالضرب على والدّي مما أدى إلى تلقيهما علاجاً مكثفاً".
وأشارت إلى أنه بعد 34 يوماً ومن دون سابق إنذار، تُركت معصوبة العينين في الشارع أمام محطة مترو "شهراك محلاتي"، ولم يكن لديها حتى حذاء ترتديه، مؤكدةً أن التهم التي وجهت إليها من قبل الفرع الثالث للنيابة الأمنية شملت "الدعاية ضد النظام" و"نشر الأكاذيب" و"إهانة خامنئي" و"عدم مراعاة قواعد الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة".
واعتقلت قوات الأمن مطهره غوناي في حزيران/يونيو الماضي، وذلك على خلفية نشرها رسالة عبر وسائل التواصل الافتراضي تناولت فيها الهجمات الجوية الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على المنشآت العسكرية الإيرانية، وبعد مرور شهر على احتجازها، أُفرج عنها مؤقتاً، وذلك بعد دفع كفالة مالية، ولا تزال بانتظار استكمال الإجراءات القضائية المتعلقة بقضيتها.
والجدير بالذكر، مطهره غوناي، طالبة طب أسنان والسكرتيرة السياسية السابقة لجمعية الطلاب الإسلاميين في جامعة طهران، تعرضت للاعتقال عدة مرات خلال السنوات الأخيرة.