أمراض قاتلة وقصف مستمر... غزة في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة

حذّرت منظمة "أوكسفام" من ارتفاع خطير في الأمراض المنقولة عبر المياه وسط نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية، فيما أسفر قصف على مناطق متفرقة من القطاع عن مقتل 17 مدنياً بينهم أطفال ونساء.

مركز الأخبار ـ في ظل استمرار الحصار والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ويواجه السكان واحدة من أسوء الأزمات الإنسانية في التاريخ حيث تتداخل المجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة مع الحرب المستمرة مع القوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

أفادت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الدولية أمس الخميس 25 تموز/يوليو، إن نسبة الأمراض المنقولة عبر المياه في قطاع غزة تشهد ارتفاعاً خطيراً قد يتحول إلى كارثة "قاتلة"، مشيرةً إلى أن منع القوات الإسرائيلية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة تسبب بزيادة الأوبئة بنسبة تتراوح ما بين 101 و302 % في الأشهر الثلاثة الماضية.

وأكدت المنظمة، أن إحصاءات الأوبئة المنقولة عبر المياه، كاليرقان والإسهال المائي والدموي الحاد، زادت بمعدل 101 % و150 % و302 % على الترتيب، لافتةً إلى أن هذه الأمراض يمكن أن تصبح قاتلة بسرعة بسبب الجوع وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وانعدام المأوى والرعاية الصحية.

وقالت المنظمة إن إسرائيل فرضت حصاراً شاملاً على غزة منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، وأن منظمات الإغاثة الدولية في غزة لم يتبقَّ لديها أي مساعدات إنسانية في مخازنها، مضيفةً أن هذه الأرقام رغم خطورتها لا تعكس الحجم الحقيقي للأزمة، إذ أن غالبية سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة لا يملكون إمكانية الوصول إلى القليل من المرافق الصحية التي ما تزال تعمل.

وحذرت المنظمة من أن هذا التفشي في الأمراض والأوبئة قد يتحول بسرعة إلى "كارثة قاتلة" لا سيما أن السكان في القطاع محرمون منذ أكثر من 21 شهراً من الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والرعاية الصحية الأساسية.

 

مقتل مدنيين

وعلى الصعيد الميداني، قُتل 17مدني بينهم أطفال ونساء وثمانية أشخاص من عائلة واحدة وأصيب العشرات مساء أمس الخميس جراء قصف القوات الإسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين في سوق اليرموك بحي الدرج وسط مدينة غزة وعدد من المناطق الأخرى.

ومع استمرار الحرب ارتفع عدد ضحايا إلى 59 ألف و587 قتيل و 143ألف و498 مصاب وفقاً لآخر الإحصائيات، وكانت القوات الإسرائيلية قد استأنف حربها على القطاع منذ 18 من آذار/مارس الماضي، عقب هدنة دامت شهرين إلا أنها خرق الاتفاق مراراً مستهدفاً مناطق مختلفة في القطاع الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.