ناشطة أفغانية تنال جائزة الخريج المتميز لعام 2025 بجامعة كولومبيا
تقديراً لجهودها في الدفاع عن حقوق المرأة الأفغانية، كُرمت الناشطة الأفغانية في مجال حقوق المرأة جيسو ياري بجائزة "الخريج المتميز لعام 2025" من جامعة كولومبيا.

مركز الأخبار ـ خلال الحفل الذي أقيم في كلية الدراسات العليا للفنون والعلوم، سلطت الناشطة الأفغانية جيسو ياري الضوء على معاناة النساء في ظل حكم طالبان، مؤكدةً على أن القمع والتمييز ضد المرأة لا يزال مستمراً.
نالت الناشطة في مجال حقوق المرأة والممثلة السابقة للجنة الإصلاح المدني والإداري الأفغانية جيسو ياري جائزة "الخريج المتميز لعام 2025" من جامعة كولومبيا، وتم تقديم الجائزة خلال حفل أقيم في كلية الدراسات العليا للفنون والعلوم بجامعة كولومبيا.
وفي كلمتها قبل تقديم الجائزة، قالت جيسو ياري كانت أفغانستان تحت نظام الفصل العنصري على أساس الجنس لأكثر من ثلاث سنوات ونصف "على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية، ومع استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، واجهت النساء قيوداً شديدة من قبل طالبان، وانتهكت جميع الحقوق والحريات الأساسية للمرأة، وشنت حرباً ممنهجة ضد نساء البلاد".
وأكدت إن حركة طالبان أصدرت أكثر من 130 مرسوماً لحرمان المرأة من حريتها ووجودها في المجتمع وكرامتها وحقوقها "حتى في المنفى تتحدث النساء الأفغانيات عن انتهاكات حقوقهن، وتقاومن وتسجلن تجاربهن".
وفي إشارة إلى الرسائل التي تلقتها من النساء الأفغانيات أضافت جيسو ياري أن "الدفاع عن الكرامة الإنسانية والحرية والمساواة هي قيم على الجميع تبنيها وفي كل مكان، بغض النظر عن الجغرافيا أو الجنسية، لذلك يجب النضال من أجل تحقيقها".
وأكدت جيسو ياري على مقاومة المرأة الأفغانية ضد الأصولية والقوانين المعادية للنساء التي تفرضها طالبان، لافتةً إلى إن المرأة الأفغانية لم تعد صامتة ولن تستبدل قيمها.
وأوضحت أن الدفاع عن حقوق الإنسان لا ينبغي أن يكون انتقائياً أو قطاعياً، بل يجب أن يكون متواصلاً وشجاعاً وعالمياً "لا ينبغي أن ننسى ما يحدث في أفغانستان، حيث يكافح شعب أفغانستان خاصةً النساء كل يوم من أجل إبقاء الأمل حياً، إنهم يستحقون العمل والدعم والاهتمام وليس التعاطف".
والجدير بالذكر، يتم منح جائزة خريجي جامعة كولومبيا المتميزين للطلاب الذين قدموا مساهمات بارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان.