ناشطات وحقوقيات تؤكدن أن القائد أوجلان مصدر إلهام فكري وتحرري
طالبت عضوات مبادرة نون لحرية أوجلان وناشطات وحقوقيات، بضرورة الكشف عن الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان والإفراج عنه
مركز الأخبار ـ أكدت ناشطات وحقوقيات على ضرورة تكثيف العمل وفق الأسس والأطر النضالية والقانونية حتى يتم تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً الذي سيكون بوابة حل جميع القضايا.
تحت عنوان "25 عاماً من العزلة إلى أين؟" نظمت مبادرة نون لحرية القائد عبد الله أوجلان ندوة حوارية أمس الثلاثاء 5 كانون الأول/ديسمبر، أدارتها عضوة المبادرة هند داغستاني عبر تطبيق زوم.
وجاءت الندوة بمناسبة انضمام المبادرة للحملة العالمية التي انطلقت في أكثر من 74 دولة حول العالم تحت عنوان "الحرية لأوجلان... الحل السياسي للقضية الكردية"، بمشاركة نسويات وسياسيات وأكاديميات وإعلاميات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي مداخلتها قالت الدكتورة في العلوم السياسية فرناز عطية أن "المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان لها عدة أهداف ومنها ضرب روح المقاومة والتحرر لشعوب المنطقة بشكل عام، ويعود ذلك لخوف الهيمنة الرأسمالية من فكرة تحرر الشعوب".
أما الأمين العام لنقابة المحاميين من أجل حرية القائد أوجلان رنكين أركول وهي من بين المحاميين الذين يتولون ملف قضيته، فتطرقت إلى الوضع القانوني للقائد أوجلان والانتهاكات المرتكبة من قبل الدولة التركية "هذه العزلة غير قانونية إذ لا قانون يمنع أي معتقل من الالتقاء بمحاميه وهذا الأمر يلاقي صمت قانوني من المجتمع الدولي فلم تتدخل أي منظمة قانونية أو حقوقية لإنهاء هذه العزلة الغير قانونية وعلى رأسها لجنة مناهضة التعذيب".
وبينت المحامية والناطقة باسم مبادرة نون سوسن شومان أن "السلام في الشرق الأوسط لا يمر سوى عبر بوابة حرية القائد عبد الله أوجلان وما طرحه من مشروع ديمقراطي، إن الشرق الأوسط عانى الكثير جراء السياسات الاستبدادية وقد آن الأوان أن يعم السلام في الشرق الأوسط، ولم تقدم أي منظومة سياسية أي مشروع يتماشى مع تطلعات الشعوب سوى القائد أوجلان".
وجاء في بيان المبادرة "إن العالم اليوم يعيش في حالة حرجة في مجالاته القانونية والإنسانية إزاء ما يتم ارتكابه بحق القائد أوجلان، وفرض العزلة المشددة دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية غير أن المعتقل الذي يسجن به القائد أوجلان بات مكان خطر للغاية لاسيما بعد الزلزال الذي ضرب إسطنبول في الرابع من الشهر الجاري والذي كان مركزه في بحر مرمرة ذات المكان الذي يسجن به القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي".
ودعا البيان جميع الشعوب إلى المزيد من الاحتجاجات وأخذ موقف حازم حتى يتم الكشف عن الوضع الصحي للقائد أوجلان بعد هذا الزلزال المدمر "نوجه النداء إلى كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على الدولة التركية من أجل طمأنتنا على قائدنا رفيق المرأة ونقله إلى مكان أكثر أماناً بالسرعة القصوى كما أننا لا ننسى مطلبنا الأول والأساس ألا وهو فك العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان".
وأوضحت أنه على لجنة مناهضة التعذيب توضيح موقفها إزاء ما تقوم به تركيا بحق القائد أوجلان وأن تلعب دورها على أرض الواقع "إننا في مبادرة نون نعتبر القائد عبد الله أوجلان مصدر إلهام فكري وتحرري لجميع الشعوب التواقة للحرية وانطلاقاً من هذا فإننا سنعمل جاهدين حتى يتحقق مطلبنا وكلنا ثقة في إرادة الشعوب الحرة".