ناشطات تطالبن بضرورة تعزيز وجود النساء في مبادرات الحوار الوطني
اختتمت منظمة مراس للتنمية فعاليات مشروع "مؤثرة" النسائي الهادف لتعزيز دور المرأة في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ليبيا وتحقيق الاستقرار في البلاد.
هندية العشيبي
بنغازي ـ أوضحت المشاركات في فعاليات مشروع مؤثرة الذي أقيم في بنغازي أن الجلسة الختامية للمشروع تناولت موضوعات مختلفة متعلقة بالتحديات التي واجهتهن خلال مشاركاتهن السياسية المختلفة وأليات وضع الحلول.
اختتمت منظمة مراس للتنمية أمس السبت 20 كانون الثاني/يناير، فعاليات مشروع "مؤثرة" النسائي الهادف لتعزيز دور المرأة في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ليبيا، حيث أقيمت جلسة حوارية في ختام المشروع حول مبادرات الحوار ودورها في تحقيق الاستقرار بالبلاد.
وشاركت نساء وإخصائيات وناشطات مدنيات في الجلسة التي ناقشت أسباب فشل جلسات الحوار الوطني وأليات تعزيز دور النساء في هذه الجلسات، بالإضافة للتحديات والعراقيل وطرق تخطيها لإنجاح جلسات الحوار الوطني في ليبيا بشكل يضم كافة شرائح المجتمع ومكوناته المختلفة.
وعن مشروع "مؤثرة" الذي يستهدف المرأة في ليبيا، بينت رئيسة منظمة مراس للتنمية بسمة الورفلي أنه يهدف لتعزيز وجود النساء في مبادرات الحوار الوطني، وفي لجان الحوار الوطنية والدولية للمساهمة في تحقيق الاستقرار في ليبيا، مشيرة إلى أنه بالرغم من ضعف مشاركة النساء في الجلسة الختامية لمشروع "مؤثرة" للتنمية ألا أن المشاركات بالجلسة تناولن موضوعات مختلفة متعلقة بالتحديات التي واجهتهن خلال مشاركاتهن السياسية المختلفة وأليات وضع الحلول.
وشارك في الجلسة الختامية عدد كبير من الناشطات في حوارات سابقة أو شخصيات مرشحة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني السياسية المقبلة، مؤكدةً أن مشروع "مؤثرة" أستمر لعدة أشهر وتضمن عدة ورش عمل وجلسات حوارية ودورات تدريبية لإكساب النساء والمشاركات في هذا المشروع المهارات والمعارف اللازمة لخوض تجارب الحوار بشكل فعال.
ومن جانبها قالت رئيسة قسم الطباعة والمحفوظات في الهيئة الوطنية لرعاية الموهوبين والمتفوقين بوزارة التعليم فريحة الزوي عن مشاركتها في الجلسة "شاركت في النقاش حول آلية بناء حوارات سياسية ناجحة والمبادرات المقدمة لحل الأزمة في ليبيا"، لافتةً إلى أنها ناقشت خلال الجلسة الحوارية أهمية مشاركة كل فئات المجتمع ومؤسساته ومنظماته للضغط على الجهات المختصة لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد.
ودعت كل مؤسسات المجتمع المدني والنساء القياديات والسياسيات والناشطات للانخراط في الحوار الوطني، مؤكدة أن النساء في ليبيا قادرات على قيادة جلسات الحوار الوطني في البلاد.
ومن جهتها أكدت رئيسة الشؤون المحلية ببنغازي الكبرى والناشطة السياسية ألهام القطراني على أهمية مشاركة النساء في العملية السياسية الليبية من خلال الترشح للانتخابات والمشاركة في جلسات الحوار الوطني بشكل فعال، داعيةً إلى أتخاذ الوسائل اللازمة لتعزيز وجود المرأة في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي لصنع السلام في البلاد.