مؤتمر ستار مظلة لجميع النساء
في منطقة تربه سبيه بإقليم شمال وشرق سوريا يعمل مؤتمر ستار على حل معظم مشاكل المرأة ويسعى من أجل تحقيق المساواة والاستقرار المجتمعي.
روناهي نودا
قامشلو ـ يمثل مؤتمر ستار جميع النساء في إقليم شمال وشرق سوريا وله فروع في جميع المناطق ومنها تربسبيه التابعة لمقاطعة الجزيرة، ولكل جانب من جوانب الحياة هناك لجنة خاصة ضمن هيكلية مؤتمر ستار.
عن عمل مؤتمر ستار في تربسبيه قالت ميرفت أحمد المتحدثة باسمه "بدأنا باتحاد ستار والآن أصبحنا مؤتمر ستار، ففي منطقة تربسبيه، قمنا بتأسيس منظمتنا ونحن الآن نعمل وندير 7 لجان، وهي الصحة والتعليم والحماية الجوهرية ودار المرأة والهلال الذهبي والاقتصاد والكومين"، مؤكدةً أن "كل قسم يقوم بعمله ومعاً نصبح أقوى فمؤتمر ستار يركز على تثقيف الرجال والنساء قدر الإمكان فمن خلال التعليم والتثقيف يمكننا تغيير مجتمعنا، فقد تم عقد ندوات في العديد من قرى وبلدات تربسبيه من أجل تغيير عقلية الرجال كما تم افتتاح العديد من الدورات التثقيفية لنفس الهدف، فعندما تتعرض امرأة للعنف أو تواجه الصعوبات أو أي شيء آخر، نتواصل معها ونحل المشكلة، في تربسبيه لدينا 4 بلدات ويجب على لجاننا أن تلعب دورها في هذه البلدات وتصبح مكاناً لإيجاد حلول لمشاكل المجتمع".
"النساء يلجأن إلى منظماتهن"
وقالت عن تأثير ثورة المرأة على عمل المرأة وأنشطتها "ظهرت إرادة المرأة مع ثورة المرأة وبفضل فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته عرفنا وجودنا"، لافتةً إلى أنه "في الانتخابات البلدية، رأينا مرة أخرى قوة وإرادة النساء اللاتي اخترن ناخبيهن بإرادتهن وقد خطت المرأة خطوة مهمة جداً ومثيرة للاهتمام في الثورة التي أثرت على جميع نساء العالم، فإذا كانت إرادة المرأة قوية فإنها لا تعرف العوائق وتتغلب عليها كلها، ولدينا القدرة على اتخاذ خطوات أكبر ومؤتمر ستار هو المظلة لجميع النساء، فالمرأة التي ترغب في التطور وتواجه صعوبات يمكنها أن تلجأ إلى مؤتمر ستار".
"لجنة التعليم تقوم بتثقيف كافة أجيال المجتمع"
فيما تحدثت عضوة لجنة التعليم في مؤتمر ستار في تربسبيه كوله بحري، عن أنشطة لجنة التعليم "نتجول بين الأهالي ونقوم بتثقيف الأفراد، فالتعليم يسمح للناس بالتطور سواء كان ذلك في أكاديمية أو منزل أو شارع، فإننا نقوم بالتثقيف في كل مكان وهناك العديد من القضايا والمواضيع التي نطرحها فالمجتمع يتطور أكثر عندما يعرف الحقائق، ونحن نقدم تعليماً حول الوطنية والنقد والتقييم والمجتمع الديمقراطي والحرب الخاصة وعلم المرأة والأسرة الديمقراطية وأشياء أخرى كثيرة للشعب والنساء وبعد هذه الدروس تظهر التغييرات والتحولات الإيجابية، فعندما تحصل النساء على التعليم، تطالبن بالمزيد من الدورات التثقيفية".
وأضافت "نفتح الأكاديميات حسب الاحتياجات ونقوم أيضاً بتدريب النساء وجميع أفراد المنطقة الأشخاص في الكومينات المحلية ونفتح الدورات التدريبية المغلقة والمفتوحة حسب الاحتياجات ونحن نعلم ونثقف جميع الأجيال، ولا نفرق بين النساء وكبار السن والأطفال ورغبتنا وهدفنا الأول والأخير هو تمكين المرأة".
"يجب أن يكون الجميع على وعي بالصحة"
فيما لفتت عضو لجنة الصحة ناريمان محمد إلى العمل والأنشطة الصحية في المنطقة "نقوم بإعطاء ندوات حول الأمراض في جميع قرى وبلدات مدينة تربسبيه، وفي الوقت نفسه، نفتتح دورات صحية ونعمل على تعليم أهالي المنطقة كيفية التعامل مع حالات الطوارئ وكيفية إعطاء الحقن والأمصال ونساعد الجميع بحسب إمكانياتنا، إننا نعمل على تطوير مجتمعنا من الناحية الصحية من خلال التوعية والتثقيف الصحي، فإذا كانت هناك حالة طارئة، فإن هؤلاء الأشخاص أنفسهم هم أول من يتدخل، نريد أن يكون الجميع على وعي من الناحية الصحية، إذا كانت هناك حالة طارئة، فنحن مستعدون".
"دار المرأة تجمع المجتمع"
من جهتها أكدت عضوة دار المرأة مقبولة حسين محمد، على أنه "جمع عملنا المجتمع معاً الأسرة والجيران والجميع متساوون بالنسبة لنا، وهناك عدالة في عملنا، في السابق كانت هناك مشاكل كثيرة في مجتمعنا، وبعد تأسيس دار المرأة، أصبحت أقل، الآن الجميع يتوجهون إلى دار المرأة، لماذا؟ لأنه مكان الحل المجتمعي، ومن خلال عملنا تمكنا من تقليل تعدد الزوجات، والقضايا التي لم نتمكن من حلها أرسلناها إلى المحكمة وتابعناها هناك، وفي الوقت نفسه نركز على قضية الزواج المبكر ونأمل من مجتمعنا أن يقوم بواجبه".
"الكومين هو أساس المجتمع"
فيما ترى لورين محمد، عضو لجنة الكومينات في تربسبيه، أن "الكومين هو أساس المجتمع" مضيفةً "إننا نساعد بعضنا البعض في أعمال وأنشطة الكومين ونقدم ندوات للناس في كل مكان. لدينا أيضاً لجان تابعة. بشكل عام، أعمال وأنشطة الكومين تختلف عن العمل التربوي. نذهب إلى القرى والبلدات ونعقد اجتماعات بناءً على القضايا الراهنة. ففي حين تشن الدولة التركية العديد من الحروب الخاصة ضد الشعب، نقدم ندوات توعية، في الواقع يجب على الناس أن يعرفوا قيمة بلدهم. كلنا نساعد بعضنا ونجلس مع بعضنا ونحل مشاكلنا، نريد أن يفهم الجميع الحياة، يجب أن يصبح الكومين نشط أكثر في المجتمع فهو أساس مجتمعنا".