مؤتمر روما الدولي: حان الوقت ليكون القائد أوجلان حراً
لفت المشاركون في المؤتمر الدولي الذي عقد في روما إلى أهمية الدعوة التاريخية للقائد عبد الله أوجلان، مؤكدين على ضرورة اتخاذ الدولة التركية الخطوات اللازمة واتخاذ القوى الدولية زمام المبادرة.

مركز الأخبار ـ شهدت العاصمة الإيطالية روما، أمس الجمعة 11 نيسان/أبريل، انعقاد المؤتمر الدولي حول الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية، بدعم من حملة "الحرية الجسدية للقائد أبو والحل السياسي للقضية الكردية" وبمشاركة أكثر من 300 شخصية من مختلف دول العالم، ويستمر اليوم الأول من المؤتمر بعقد الندوات.
ناقش المؤتمر الذي يعقده مكتب المعلومات الكردستاني ولجنة الحملة آثار هذه الحملة، وكان أحد الأجندة الرئيسية للمؤتمر الدعوة التاريخية التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، كما تم مناقشة الخطوات التي سيتم اتخاذها في نطاق الحملة خلال المؤتمر.
"نسعى إلى حل سياسي للقضية الكردية"
وفي كلمتها لفتت رئيس العلاقات الدولية في الاتحاد العام للعمل الإيطالي (CGIL) سالفاتوري مارا، الانتباه إلى دفاع النقابات عن الديمقراطية في إيطاليا وأوروبا وحول العالم، مشيرةً إلى أن قوانين جديدة يتم تمريرها لتعزيز الاستبداد والديكتاتوريات.
ونوهت إلى إلى أنَّهم يحتفلون بالذكرى السنوية الـ80 للتحرر من الفاشية في إيطاليا، مؤكدةً على ضرورة توسيع نطاق النضال ومواصلة الدفاع عن الديمقراطية "ستستمر أنشطتنا ونضالنا للدفاع عن الديمقراطية، يجب أن نصوت بقوة في الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من حزيران، نحن من أكبر النقابات في العالم، وفي الأيام الأخيرة هاجم متطرفون يمينيون مقر نقابتنا، لأنهم يعتبرون أمثالنا وأمثالكم عدواً لهم، سنستمر في جمع الناس مع بعضهم البعض من أجل قضايا نبيلة كالقضية الكردية، نحن نؤمن بالأغلبية ونعمل من أجل حل سياسي للقضية الكردية، اليوم يتم استهداف الأطفال بالقنابل لذلك نريد حلاً سياسياً لهذه القضية".
وأوضحت أن قادة اليمين يستهدفون المجتمع المدني، مشيرةً إلى أنهم بذلوا جهداً كبيراً للاعتراف بفلسطين "يجب أن نستمر في مواصلة هذا النضال، لا يزال العنف مستمراً في أنحاء كثيرة من العالم، نحن ندعم دعوة القرن التاريخية للسيد عبد الله أوجلان، فعندما دعانا قادة العالم إلى العنف، هو دعانا إلى السلام".
الفائزون بجائزة نوبل للسلام يدعمون الدعوة
وشاركت البروفيسورة كاريان ويسترهيم، رسالة نيابة عن الحائزين على جائزة نوبل للسلام الذين دعموا الحملة وقالت "اليوم أنا فخورة بما تحقق، الحملة المطالبة بحرية عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية حققت تقدماً كبيراً، من خلال الأنشطة التي تم إطلاقها والضغوط الاجتماعية المتزايدة تم كسر العزلة المفروضة على أوجلان في جزيرة إمرالي، وأطلق عبد الله أوجلان نداء تاريخياً في 27 شباط، نأمل أن تستمر هذه العملية نحو السلام، وأن يتم حل القضية الكردية، فائزون آخرون بجائزة نوبل للسلام عبروا عن دعمهم لهذه الرسالة، مثل جودي ويليامز التي أعلنت عن دعمها في البرلمان الأوروبي، لذا نكرر اليوم أن قضية الكرد يجب أن تُحل، يجب أن يُستجاب لهذا النداء، ووجهت الدعوة لإلقاء السلاح، وأراد مناقشة حل حزب العمال الكردستاني، وتم التأكيد في النداء على الوحدة والأخوة بين الشعبين الكردي والتركي والرغبة في العيش المشترك، نحن، كفائزين بجائزة نوبل للسلام نعلن دعمنا الكامل لهذا النداء ورؤيته، يجب أن يتم الإفراج عن عبد الله أوجلان، ومن أجل تعزيز السلام يجب أن يلعب دوره بشكل كامل".
وفي كلمتها أشارت عضوة حركة المرأة الكردية الأوروبية (TJK-E) زيلان ديار، في البداية، إلى أنَّ هذه الحملة مستمرة منذ عامين، مبينةً بأنَّ التحضيرات للمؤتمر مستمرة منذ أربعة أشهر، "أنَّ هذا النضال سيستمر حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان "لا يمكن قطع الصلة بين القائد أوجلان والشعب والمرأة والشبيبة الثورية، لهذا السبب اجتمع الناس هنا من أماكن مختلفة، نُظمت العديد من الأنشطة في إطار الحملة العالمية، أحيي بكل احترام كل من فقد حياته في هذا النضال".
وأكدت على أن تطبيق أفكار القائد أوجلان مهمة للغاية لذلك يجب إنهاء العداء، وقيَّمت الأنشطة التي أطلقت في إطار الحملة العالمية عام 2023.
"نحن بحاجة إلى مواصلة النضال"
وشددت النائبة عن حزب الباسك ديانا أورا هريرا على ضرورة تعزيز مفهوم أخوة الشعوب في جميع أنحاء العالم "سنبقى دائماً مع الكرد وسنستمر في مواصلة النضال، لقد بدأ السيد عبد الله أوجلان عملية السلام بالحديث عن بناء المجتمع الديمقراطي... إن الظروف لم تُهيأ له للتحرك بفعالية، ولتحقيق ذلك يجب أن نستمر في مواصلة النضال، يجب أن نصعد وتيرة نضالنا من أجل أن تأخذ القوى الدولية زمام المبادرة، ولهذا السبب، يُعد هذا المؤتمر الدولي بالغ الأهمية، إن إقليم الباسك يقف إلى جانب شعب كردستان، أينما كان النضال فنحن سنناضل معاً".
فيما أوضحت الرئيسة المشتركة لبلدية بولونيا إيميلي كلانسي، أن مدينتها تربطها علاقات متينة بالحركة الكردية، مشيرةً إلى أن كثيراً من التيارات التقدمية كالنسوية والبيئية والاشتراكية تتبنى فكر القائد أوجلان "نحن نمنح عبد الله أوجلان حق المواطنة، ونأمل أن ينال حريته في المستقبل القريب".