مؤتمر حركة حرية المرأة الإيزيدية يؤكد على أهمية التنظيم الذاتي المستقل

أكدت النساء المشاركات في مؤتمر حركة حرية المرأة الإيزيدية أن الطريق لحماية المرأة والمجتمع ممكن من خلال تنظيم ذاتي مستقل وسيتم ضمان ذلك من خلال وحدة المرأة الإيزيدية.

شنكال ـ خلال المؤتمر الثاني لحركة حرية المرأة الإيزيدية التي عُقد تحت شعار "سنحمي ذاتنا من الإبادات وسنحقق حرية المرأة والمجتمع"، تم التأكيد على أهمية وحدة المرأة الإيزيدية والعربية، لأنه عندما يتعلق الأمر بمعاناة النساء، لا يهم الدين أو القومية "هويتنا واحدة كنساء، ألمنا هو نفسه. نحن، كشابات نرفع كفاحنا بقوة القيادة وننتقم لجميع الإيزيديات من خلال بناء مجتمع حر".

بروح المقاومة التي تصاعدت ضد فرمان عام 2014 وفي الذكرى السابعة لتحرير شنكال ورداً على جميع الاعتداءات على المجتمع الإيزيدي والمرأة الإيزيدية، وبهدف تعزيز إرادة النساء، ومن خلال شعارJin Jiyan Azad الذي أصبح فلسفة عالمية لحرية المرأة، عقدت حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) أمس الأحد 13تشرين الثاني/نوفمبر، مؤتمرها الثاني تحت شعار "سنحمي ذاتنا من الإبادات وسنحقق حرية المرأة والمجتمع".

وشارك في المؤتمر حوالي 250 مندوبة من الإيزيديات، كما أخذت النساء العربيات من شنكال مكانهن في المؤتمر.

وأكدت المشاركات في المؤتمر على أن التنظيم الذاتي أولى خطوات الحرية، وشددن على مواصلة نضالهن حتى يتم ضمان حرية المجتمع.

وخلال المؤتمر تم قراءة تقرير نشاطات حركة حرية المرأة الإيزيدية خلال السنوات الـ 3 الماضية، وعرض فيلم عن أهمية التنظيم النسائي في المجتمع، كما دارت نقاشات حول وضع تنظيم الإيزيديات ونضالهن في المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية.

كما تضمنت أعمال المؤتمر قراءة النظام الداخلي لحركة حرية المرأة الإيزيدية والمصادقة عليه. بالإضافة إلى المصادقة على جملة قرارات تضمنت توسيع التنظيم على أساس رؤية المجتمع الديمقراطي والطبيعي وحرية المرأة.

وتم خلال المؤتمر انتخاب مجلس حركة حرية المرأة الإيزيدية. فيما عاهد أعضاء المجلس المنتخب على أداء واجباتهم على أكمل وجه، والتواصل بشكل منهجي مع مظلة النساء الإيزيديات في أوروبا، كما تم تغيير علم الحركة وتقرر عقد مؤتمرها كل عامين.

واختتمت أعمال المؤتمر بقراءة الكلمة الختامية من قبل عضو حركة حرية المرأة الايزيدية لافا شنكالي، التي عاهدت بالدفاع عن مكتسبات شنكال "بكل قوتنا نطالب الدول بمقاضاة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والذي هو أكبر سبب لإبادة عام 2014".

 

"بفضل تنظيم النساء الإيزيديات يمكن أن يستمر المجتمع في الوجود"

وعلى هامش المؤتمر قالت المقاتلة في وحدات المرأة في شنكال فيجين أوجلان لوكالتنا أنه بفضل القوة المنظمة للنساء الإيزيديات سيستمر المجتمع في الوجود "لو كانت النساء الإيزيديات قد نظمن أنفسهن قبل الفرمان، لما رأينا تلك الأيام المظلمة. لذلك، فإن أهم الخطوات هي التنظيم وبناء قوتك. هذا المؤتمر أيضاً له أهمية كبيرة لأنه عقد في ذكرى تحرير شنكال، وهو أكبر رد على كل القوى التي تريد تدمير عقيدتنا. كل خطوة نتخذها في حياتنا هي رد على أعداء مجتمعنا".

وأكدت فيجين أوجلان أن المجتمع الإيزيدي سيتم حمايته بقوة المرأة "بالطبع لا يمكننا تجاهل أنه بفضل قوات حماية المجتمع ووحدات حماية المرأة والمجتمع ووحدات المرأة الحرة، اجتمعنا هنا اليوم، فهم يقاتلون من أجل الحرية على غرار مئات الشهداء. لكن هذه الخطوات مع وحدة مجتمعنا ستحقق نجاحاً كبيراً. لهذا السبب لا تضعفنا الهجمات أبداً، فقوة النساء الإيزيديات اللواتي تقاومن وتقاتلن هي درع ضد القوى التي تحاول تدمير مجتمعنا وعقيدتنا".

وبدورها لفتت عضو تنسيقية شابات شنكال سارة بوتان إلى قيادة المرأة الإيزيدية في المجتمع ووحدة النساء في جميع الأمم "تم عقد هذا المؤتمر في يوم مميز، يوم تحرير شنكال. كشابات، نأخذ مكاننا في مؤتمر حركة حرية المرأة. خلال المؤتمر تم مناقشة مواضيع مهمة حول النضال عقلية الحاكم واحتلال أرضنا. كما أن القضية التي أكدنا عليها كانت وحدة المرأة الإيزيدية والعربية. لأنه عندما يتعلق الأمر بمعاناة النساء، لا يهم الدين أو القومية، هويتنا واحدة كنساء، ألمنا هو نفسه. نحن، كشابات نرفع كفاحنا بقوة القيادة وننتقم لجميع النساء الإيزيديات من خلال بناء مجتمع حر".