مسودة قرار أممي تطالب بإجراء تحقيق عاجل في الفاشر
طالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل في الانتهاكات المرتكبة في الفاشر من جميع الأطراف، وضمان المساءلة عن الجرائم، بما في ذلك القتل العرقي والعنف الجنسي.
مركز الأخبار ـ تعرض المدنيون في الفاشر لانتهاكات جسيمة، شملت الإعدامات العرقية، والاغتصاب الجماعي، والاختفاء القسري للأطفال، واستهداف المنشآت الطبية والإنسانية، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة. ويعيش عشرات الآلاف تحت الحصار، وسط انقطاع التواصل ونقص الغذاء والمساعدات، مما يهدد بحدوث مجاعة واسعة النطاق.
عقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة خاصة اليوم الجمعة 14 تشرين الثاني/نوفمبر، تناولت الوضع الإنساني في الفاشر، ودعا في مسودة مشروع قرار إلى فتح تحقيق عاجل في الانتهاكات المرتكبة من قبل جميع الأطراف المتحاربة في المنطقة.
وجاء في نص المسودة أن بعثة تقصي الحقائق مطالبة، وفقاً لصلاحياتها، بإجراء تحقيق فوري في الانتهاكات والتجاوزات الأخيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، والتي يُزعم وقوعها في الفاشر ومحيطها. كما شددت المسودة على ضرورة ضمان المساءلة عن تلك الانتهاكات، مع إدانة كافة أشكال العنف، بما في ذلك القتل على أساس عرقي، الإعدامات، والاعتداءات الجنسية.
وتضمنت دعوات لضمان المساءلة عن هذه الانتهاكات، ووقف فوري وكامل لإطلاق النار، وإنشاء آلية مستقلة لمراقبة تنفيذ وقف النار. كما دعت إلى التوصل لحل سلمي للنزاع في السودان عبر حوار شامل يضم المدنيين، تمهيداً لعملية انتقال سياسي شاملة وموثوقة تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً بعد مرحلة انتقالية.
وحذّرت المسودة من تصاعد الهجمات التي تستهدف العاملين في مجالي الإغاثة والرعاية الصحية، بما في ذلك المستشفيات والبنية التحتية الطبية، معربةً عن بالغ القلق إزاء التدهور الحاد في الوضع الإنساني، حيث يعاني أكثر من 21.2 مليون شخص من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، وسط مخاوف من احتمال حدوث مجاعة في منطقتي الفاشر وكادقلي.