'موقف الشعب سيكون الرد على الهجمات'
في ظل الهجمات المستمرة على أجزاء كردستان الأربعة، أكدت عضو تنسيقية مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا رمزية محمد أن الشعب الكردي يظهر مقاومة كبيرة ضد الهجمات.
روناهي نودا
قامشلو ـ بعد الانتخابات البلدية في شمال كردستان، حاولت الدولة التركية السيطرة على بلدية مدينة وان، لكن بسبب مقاومة الأهالي، بقيت البلدية مرة أخرى في أيدي الأهالي الذين اختاروا ناخبيهم. ومؤخراً، فرضت الدولة التركية وصياً على بلدية جولميرك، وبدأ الأهالي في المقاومة مرة أخرى، وفي الوقت نفسه لا تزال الدولة التركية تهاجم إقليم كردستان وتستخدم الأسلحة المحرمة في هجماتها، كما تتواصل هجماتها على أراضي إقليم شمال وشرق سوريا، مما أدى إلى حرق حقول القمح والشعير الخاصة بالأهالي في عموم المنطقة.
قيّمت عضو تنسيقية مؤتمر ستار رمزية محمد هجمات الدولة التركية ضد إقليم كردستان "منذ سنوات عديدة، أبدى المقاتلون من أجل الحرية في إقليم كردستان مقاومة كبيرة وكانت الدولة التركية تهاجمهم بشكل مستمر. نظامان يتقاتلان ضد بعضهما البعض، أحدهما يقاتل من أجل السلام والاستقرار، والآخر يقاتل من أجل تدمير وإبادة الشعب. تحارب الدولة التركية حركة الحرية منذ ما يقارب خمسين عاماً، وتهاجمها بالأسلحة الثقيلة والكيميائية عاماً بعد عام، ويبدي مقاتلو كردستان مقاومة كبيرة لحماية أنفسهم وقيم الثورة وشعبهم، واليوم تستهدف الدولة التركية أراضي إقليم كردستان ومناطق الدفاع المشروع، وهذه المرحلة تحدد الوجود أو اللا وجود".
وعن هجمات الدولة التركية في شمال كردستان خاصة بعد الانتخابات البلدية، قالت "بعد الانتخابات التي جرت في آذار الماضي، استطاع الشعب أن يمثل نفسه ويفوز بالمجالس البلدية بإرادته. إذا تم تأسيس نظام ديمقراطي، فلا يمكن إدارته بدون الشعب. يستطيع الشعب أن يشكل إداراته الخاصة بقوته وإرادته، وبقوة الشعب، تدير تلك الإدارة أعمال الشعب وأنشطته. لقد رأينا مرة أخرى في الانتخابات أن الحكومة التركية وقفت ضد إرادة الشعب. وأبدى أهالي مدينة وان مقاومة كبيرة ضد الأوصياء. إن سياسة الدولة التركية، التي لم تعد قادرة على خدمة الشعب وحكومتها، تهاجم وتعين الأوصياء من أجل إظهار نفسها كقوة".
وحول استهداف اقتصاد الشعب مؤخراً حيث تقوم الدولة التركية بحرق القمح والشعير يومياً، أوضحت رمزية محمد أنه "في الثورة حققنا إنجازات عظيمة، وكانت هناك أيضاً صعوبات كبيرة في هذه المقاومة. خلال الثورة، واجه شعبنا الجوع والحرمان الاقتصادي. عاش سنوات بلا مياه، وحتى الآن يعيش أهالي الحسكة على هذا الوضع. واستهدفت الدولة التركية الجيش والدبلوماسية والتنظيم النسائي، لكنها لم تنجح في هذه الجوانب. قبل بضعة أشهر، تعرضت البنية التحتية لمناطقنا للهجوم ويكسب أهالي المنطقة رزقهم من الزراعة، وهم الآن يحرقون حقول الناس. إنهم يتلاعبون بجهود الشعب وعمله ويشنون الحرب. هذه الهجمات تخلق توتراً وأزمة في المجتمع".
وفي نهاية حديثها تحدثت رمزية محمد عن مقاومة الشعب للهجمات "الشعب يبدي مقاومة كبيرة ضد كل الهجمات. وفي الوقت نفسه، هناك وحدة الشعب في المنطقة. في دير الزور، ما زالوا يريدون خلق الحرب والصراع بين الناس. يقول أبناء الشعب أننا أصحاب إرادة ونتبع إرادتنا وتظهر وحدة الشعب ويتجلى تضامنه. هناك مقاومة كبيرة للهجمات في كل من روج آفا وأجزاء كردستان الأربعة بشكل عام".