مدافعين عن حقوق المرأة ينددون بـ "التفاعل المتزايد" مع حركة طالبان
وصف عدد من الأحزاب والتيارات السياسية المناهضة لطالبان والناشطين والمدافعين عن حقوق المرأة في بيان مشترك حضور طالبان في اجتماع الدوحة بأنه غير مثمر.
مركز الأخبار ـ وصف أكثر من 8 أحزاب سياسية و13 تياراً سياسياً عسكرياً وحركات احتجاجية نسوية، من بينها مدافعون عن حقوق المرأة، أمس الأربعاء 5 حزيران/يونيو، في بيان مشترك، دعوة حركة طالبان للاجتماع الثالث في العاصمة القطرية الدوحة بأنها "تفاعل متزايد" مع هذه الحركة.
شدد الموقعون على هذا البيان على أن "أي نوع من الحوار في غياب الممثلين الرئيسيين للشعب الأفغاني تحت أي عنوان هو في الواقع تقديم تنازلات لجماعة طالبان الإرهابية"، محذراً من أنه إذا شعروا بخيبة أمل إزاء إمكانية تحقيق عملية السلام، فسوف يتخذون أي شكل من الإجراءات، بما في ذلك الكفاح المسلح.
كما أكد البيان على ضرورة حضور الأحزاب والتيارات السياسية المعنية بالقضايا والحركات الاحتجاجية النسائية في الاجتماعات الدولية، مشيراً إلى أن "زيادة التفاعل الدولي مع أفغانستان" بطريقة منظمة ومتماسكة، لا يتم إلا من خلال مراعاة مصالح جميع الشعوب والطوائف العرقية.
وفي هذا البيان، وفي معرض الإشارة إلى ممارسات حركة طالبان في أفغانستان، وخاصة فيما يتعلق بإبعاد النساء عن الساحة العامة، تم الإعلان عن أن "التعامل مع الحركات الإرهابية لم يحل المشكلة وسيزيد من عواقب الأزمة".
ومن المقرر أن يعقد اجتماع الدوحة الثالث مع الممثلين الخاصين للدول المعنية بشؤون أفغانستان، والذي يستضيفه الأمين العام للأمم المتحدة خلال يومي 30 حزيران/يونيو الجاري، والأول من تموز/يوليو المقبل في الدوحة، وسط قطر.
بدورها دعت الأمم المتحدة حركة طالبان لحضور هذا الاجتماع وهو الإجراء الذي صاحبته ردود فعل قوية من نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة وبعض التيارات السياسية المعارضة لطالبان؛ لأنه منذ سيطرة طالبان على أفغانستان، طالب جميع الناشطين في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعديد من المعارضين لطالبان الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بعدم الاعتراف بطالبان واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتهاك حقوق المرأة في هذا البلد.