مسرحية "كلاب لا تنبح" تفوز بجائزة أفضل دور في مهرجان المسرح النسوي بالجزائر
في اختتام فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي بمدينة عنابة، فازت مسرحية "كلاب لا تنبح" بجائزة أفضل دور نسوي لملامسته قضية اجتماعية طالت كرامة المرأة.

الجزائر ـ تناولت مسرحية كلاب لا تنبح معاناة المرأة في المجتمع والظلم والخيانة التي تعرضت له من قبل زوجها حتى وجدت البطلة نفسها سجينة في زنزانة مظلمة.
فازت مسرحية "كلاب لا تنبح" بجائزة أفضل دور نسوي في اختتام فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي بمدينة عنابة، وعادت الجائزة للممثلة الجزائرية فريال مجاجي.
وتصدرت "كلاب لا تنبح" المسرحيات التي عُرضت على ساحة المسرح الجزائري، لما تحمله من رسائل ذات مغزى اجتماعي في الصميم، ولامست قضية اجتماعية في العمق طالت كرامة المرأة ومشاعرها، وحظي العمل النسوي بالكثير من الرضى وتم التعبير عنه من طرف ممثلات على غرار الفنانة الجزائرية حفيظة بن ضياف والفنانة الممثلة الجزائرية القديرة فتيحة سلطان.
وتمحورت القصة الرئيسية للمسرحية حول شابة في مُقتبل العمر تُدعى "وردة" ظهرت منذ الوهلة الأولى غارقة في بحر من الآلام بعد تعرضها للخيانة الزوجية وكيف بلغت سقف الانتقام من زوجها لتجد نفسها سجينة في زنزانة مظلمة.
وتغوص البطلة في صراع قوي مع أطراف أخرى تقاسمها دور البطولة انطلاقاً من المحامي "رُستم" وهو (الممثل الجزائر فريد غالم) و "السجان" (الممثل عبد العزيز قاصد) إلى جانب "الزوج المقتول" (عصام بوعكاز) الذي يعود في خيالها ليعمق مع حدة الجدل الأبدي بين الرجل والمرأة.
وتُبرز لوحات المسرحية المُتعاقبة على مدار ساعة كاملة من الزمن أجواء مشحونة من الصراع بين وردة وزوجها الذي لم يُفارق ذاكرتها، لتتحول إلى أنثى قوية لا تبكي على فراق رجل.
وعكس سينوغرافيا العرض الرؤية الإخراجية، إذ أُثثت خشبة المسرح بديكور مرتبط بأجواء السجن المُظلم، وضيق مساحة الزنزانة وعدم القدرة على الحركة فيها، ما أدخل "وردة" في دوامة نفسية أدت إلى انفجار عاطفي لامرأة تنتظر على أحر من الجمر صدور الحكم القضائي ضدها.
وأسدل الستار على فعاليات الطبعة السابعة للمهرجات الثقافي الوطني للإنتاج المسرحي النسوي بمدينة عنابة، والذي شكل فُرصة لتوجيه تحية خاصة لحضور المرأة الجزائرية في المشهد الثقافي الوطني وإسهاماتها في التنمية الفكرية والاجتماعية والثقافية.
وتميز حفل الافتتاح الذي حضره عدد من الفنانين بينهم ليندا ياسمين وصليحة كرباش ومليكه بلباي إلى جانب فنانين جزائريين آخرين على غرار الفنان صافي بوتلة ومصطفى عياد.
ولم تخرج الأعمال المسرحية التي عرضت طوال أيام المهرجان من دائرة المعاناة والآلام والخوف والذكورية المفرطة التي تعاني منها المرأة بشكل عام.