مقتل آيات رشاد... ثمانية أشهر من التسويف والمماطلة في تحقيق العدالة
دعت منظمات حقوقية لفتح تحقيق شفاف في ملابسات قضية مقتل امرأة على يد زوجها ومحاسبة كل من تثبت إدانته بالتلاعب أو التستر على الجريمة، لضمان تحقيق العدالة.
اليمن ـ رغم مرور ثمانية أشهر على وقوع الجريمة التي شهدتها منطقة عمقان قدس بمديرية المواسط في مدينة تعز اليمنية بعد قتل شابة تدعى آيات رشاد حمود سيف، على يد زوجها غمدان حمود سفيان، إلا أن القضية لا تزال عالقة في أروقة نيابة المواسط، مما أثار استياءً عميقاً بين أفراد أسرة الضحية والمجتمع اليمني.
وفقاً لمصادر محلية، طالبت النيابة العامة أسرة آيات رشاد بتقديم مبلغ باهظ كأتعاب للطبيب الشرعي لإجراء تشريح جديد لجثتها، بعد الكشف عن مزاعم بتزوير التقرير الطبي السابق من قبل المتهم. هذا التأخير والتلاعب في سير التحقيقات أثار تساؤلات حول نزاهة الإجراءات القانونية، خاصة وأن المتهم غيّر أقواله عدة مرات دون أن تتخذ النيابة أي إجراءات حاسمة تجاه ذلك.
وأعربت العائلة عن استيائها من المماطلة والتجاهل من قبل النيابة، مما يعزز الشكوك حول محاولات لتبرئة المتهم. وناشدت الأسرة الجهات المعنية للتدخل من أجل تحقيق العدالة، مشيرةً إلى أن وضعهم المالي الهش يُعيق قدرتهم على مواجهة ما وصفوه بتلاعب بعض القائمين على النيابة الذين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب حقوق الضحايا.
وطالبت منظمات حقوقية ونشطاء في مجال حقوق الإنسان بفتح تحقيق شفاف في ملابسات القضية، ومحاسبة كل من تثبت إدانته بالتلاعب أو التستر على الجريمة، لضمان تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الأفعال في المستقبل.
تظل قضية آيات رشاد حمود سيف مثالاً صارخاً على التحديات التي تواجه العدالة في بعض المناطق اليمنية، مما يتطلب تكاتف جهود الجميع لضمان حقوق الضحايا ومحاسبة الجناة على أفعالهم.